Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

 المغرب والإكوادور يعززان علاقاتهما الدبلوماسية بافتتاح سفارة كيتو في الرباط

افتتحت جمهورية الإكوادور، اليوم الجمعة 4 يوليوز 2025، سفارتها الرسمية بالعاصمة المغربية الرباط، بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيرته الإكوادورية غابرييلا سومرفيلد.

ويأتي هذا الحدث تتويجًا لمسار متقدم من التقارب السياسي بين الرباط وكيتو، خاصة بعد القرار اللافت للإكوادور في أكتوبر 2024 بقطع علاقاتها بشكل كامل مع الكيان الوهمي المعروف بـ”الجمهورية الصحراوية”، ودعمها الواضح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل جدي وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

وأكد ناصر بوريطة، خلال كلمته بالمناسبة، أن افتتاح هذه السفارة لا يمثل فقط محطة رمزية، بل هو تعبير فعلي عن إرادة البلدين في بناء شراكة متينة قائمة على مبدأ رابح-رابح، داخل إطار تعاون جنوب-جنوب متضامن وفاعل.

وأوضح الوزير أن المغرب يحتضن حاليًا 165 بعثة دبلوماسية، بينها 14 سفارة لدول أمريكا اللاتينية، ما يؤهله ليكون جسرًا استراتيجيًا بين قارتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بفضل موقعه الجغرافي ومؤهلاته الثقافية والاقتصادية.

من جهتها، عبّرت الوزيرة غابرييلا سومرفيلد عن اعتزازها بهذا الحدث الذي وصفته بـ”التاريخي”، مشددة على أن افتتاح سفارة بلادها في الرباط يمثل بداية عهد جديد من التعاون الثنائي.

وأضافت أن هذه البعثة هي أول تمثيلية دبلوماسية للإكوادور في منطقة المغرب العربي، وتهدف إلى تعزيز الروابط مع المغرب والانفتاح على الأسواق الإفريقية.

وأكدت المسؤولة الإكوادورية أن بلادها ترى في المغرب شريكًا استراتيجيًا، وأبدت استعداد كيتو لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد، الثقافة، الهجرة، والطاقات المتجددة، معتبرة الرباط بوابةً رئيسية للقارة الإفريقية.

ويعد افتتاح السفارة تجسيدًا ملموسًا للتقارب السياسي والاقتصادي بين البلدين، وفرصة جديدة لإعادة رسم خارطة العلاقات بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا، على قاعدة احترام السيادة وتكامل المصالح.

يشار إلى أن اللقاء بين الوزيرين اختُتم بإعادة تأكيد دعم الإكوادور لمقترح الحكم الذاتي المغربي، ما يكرس تحوّلًا نوعيًا في مواقف عدد من دول أمريكا اللاتينية تجاه قضية الصحراء المغربية.

 

 

Exit mobile version