يواصل المغرب توسيع بنيته التحتية لتعزيز الربط القاري مع عمقه الإفريقي، حيث بلغت أشغال الطريق الجديد الرابط بين السمارة وتفاريتي وأمغالا في اتجاه موريتانيا مراحلها الأخيرة، بعدما تجاوزت نسبة الإنجاز 90%.
يمثل هذا المشروع إضافة مهمة إلى معبر الكركرات، إذ يهدف إلى توفير بنية تحتية متكاملة تمهيدًا لفتح معبر حدودي ثانٍ بين المغرب وموريتانيا، مما يعزز تدفق البضائع والمسافرين بين الجانبين.
يمتد المشروع على مساحة 3400 كيلومتر مربع، ويشمل بناء محطة طرقية حديثة تتضمن مسجدًا، سكنًا وظيفيًا، مقهى، ومرافق صحية، مما يجعلها مركزًا حيويًا لدعم التنقل والتجارة.
لا يقتصر الهدف من المشروع على تحسين البنية التحتية فقط، بل يسعى إلى:
ربط الدول الإفريقية غير الساحلية بالمحيط الأطلسي، مما يسهل تدفق السلع عبر المغرب.
تنمية المناطق الحدودية وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية.
تحفيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية، خصوصًا بين السمارة وموريتانيا.
يحمل معبر أمغالا المنتظر أهمية استراتيجية كبرى، حيث سيسهم في تحسين المبادلات التجارية، وتقوية التعاون الاقتصادي بين المغرب وعمقه الإفريقي، كما سيمكن مدينة السمارة من الانفتاح أكثر على موريتانيا، ما يجعلها محورًا تجاريًا ناشئًا في المنطقة.
بهذا المشروع، يؤكد المغرب مجددًا رؤيته الاستراتيجية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، عبر تطوير البنى التحتية التي تربط المملكة بشركائها الأفارقة، في خطوة جديدة نحو اندماج اقتصادي إقليمي أقوى.
