Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المنتخب الوطني يتفوق على السينغال بثلاثة أهداف لواحد

قدم المنتخب الوطني المغربي عرضا مقنعا ، أداء و نتيجة، أمام نظيره السينغالي ، بفوزه عليه بثلاثة أهداف لواحد ، في المباراة الودية التي جمعت بينهما مساء اليوم الجمعة على أرضية المجمع الرياضي الامير مولاي عبد الله بالرباط، استعدادا للاستحقاقات القارية المقبلة .

وسيطر أسود الأطلس على أغلب فترات اللقاء، حيث اعتمدوا نهجا تكتيكيا واقعيا يقوم على ممارسة الضغط العالي و محاصرة حامل الكرة من خلال تطبيق التفوق العددي ، و السرعة في اللعب عبر التبادل الدقيق للتمريرات القصيرة ،و الانسلال عبر الاجنحة ، الشيء الذي جعل العناصر الوطنية تحتكر الكرة و تخلق عددا من فرص التسجيل .

و اتسمت المباراة في جل اطوارها بالاندفاع البدني القوي و الصراعات الثنائية خاصة على مستوى وسط الميدان حيث بدى تفوق اسود الاطلس جليا بحكم الانسجام الجلي بين سفيان امرابط و سليم املاح و الوافد الجديد ايمن برقوق الذي ابان عن امكانيات متحرمة رفقة المدافع سامي ماي .

و خلال الجولة الاولى اعتمد المنتخب الوطني على اللاعب أشرف حكيمي ،نجم انتر ميلانو الايطالي ،كجناح أيمن ،وكمفتاح للعب ،قصد بلوغ مرمى الخصم بالنظر لما يتمتع به من سرعة وقوة اختراق ، وهو ما أثمر هدفا في الدقيقية 10 من عمر المباراة ،حيث انسل حكيمي في الجهة اليمنى و قدم كرة على طبق لوسط الميدان المتألق سليم أملاح الذي سددها بداخل القدم ووضعها أرضية في الزاوية البعيدة لشباك الحارس السينغالي كامارا بينغورو.

و بعد افتتاحها حصة التسجيل ،واصلت العناصر الوطنية إحكام سيطرتها على وسط الميدان و الضغط على الدفاع السينغالي الذي اضطر الى اللجوء في بعض الاحيان الى الخشونة لتوقيف اندفاع اللاعبين المغاربة ، الذين كادوا أن يعمقوا الفارق بواسطة الظهير الايمن عصام شباك في الدقيقة 14 ، حيث سدد بقوة داخل مربع العمليات ، لكن تسديدته ردتها العارضة ، ناهيك عن انسلال الظهير الايسر حمزة منديل في الدقيقة 25 و انفراده بالحارس لكن تدخل المدافع الاوسط ساليف ساني فوت عليه فرصة التهديف .

وكانت أولى محاولات المنتخب السينغالي ، الذي عانى من غياب النجمين خاليدو كوليبالي ، مدافع نادي نابولي الايطالي ،و ساديو ماني مهاجم فريق ليفربول الانجيليزي ، قد شهدتها الدقيقة 31 بواسطة متوسط الميدان ديدهيو فامارا الذي سدد تسديدة قوية من خارج مربع العمليات صدها الحارس ياسين بونو بمهارة كبيرة .

وفي الشوط الثاني ،دخلت العناصر الوطنية بنفس العزيمة والحماس، واستمرت في تقديم نفس الأداء، و بنفس النسق الهجومي عن طريق كل من يوسف النصيري و البديلان عمر القادوري و حكيم زياش اللذين قدما قيمة مضافة لخط الهجوم المغربي ،الذي استطاع أن يسجل الهدف الثاني بواسطة يوسف النصيري بعد أن انهى بناء هجوميا رائعا باللمسة الواحدة بهدف جميل في الدقيقة 71 من عمر المباراة .

وكاد الاعب عمر القادوري أن يعمق الفارق في الدقيقة 76 لكن تسديدته مرت محادية لمرمي المنتخب السينغالي ،الذي رد بقوة في الدقيقة 81 بهجوم خاطف ختمه المهاجم بتسديدة ردها القائم الأيسر للحارس ياسين بونو.

و شكلت الكرات الثابة مصدر قوة بالنسبة للمنتخب المغربي ، إذ في الدقيقة 85 يسدد المتميز حكيم زياش كرة داخل مربع العمليات انبرى لها المهاجم القناص يوسف العربي ، الذي ولج الميدان في الربع ساعة الاخيرة ، بضربة رأسية بديعة سكنت شباك الحارس السينغالي .

و في الانفاس الاخيرة من المباراة احتسب حكم اللقاء ، المالي محمدو كيتا ضربة جزاء لفائدة المنتخب السينغالي بعدما لمست كرة طائشة داخل مربع العمليات يد متوسط الميدان سفيان المرابط ،نفذها المهاجم اسماعيلا سار وحولها الى هدف لينتهي اللقاء بتفوق منطقي لاسود الاطلس بثلاثة أهداف لواحد .

و يضرب المنتخب الوطني المغربي يوم الثلاثاء المقبل، موعدا مع منتخب الكونغو الديموقراطية ، في إطار مباراة ودية ثانية ستدور أطوراها على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله، انطلاقا من الساعة السابعة مساء.

Exit mobile version