ألغى السلطات في النيجر السبت “بمفعول فوري” اتفاق التعاون العسكري المبرم في 2012 مع الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى طرد العسكريين الأميركيين من البلاد على غرار الجيش الفرنسي.
وغادر آخر الجنود الفرنسيين المنتشرين في النيجر في إطار الحرب ضد الإرهاب، البلاد في 22 دجنبر.
وبعد الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، عل قت واشنطن تعاونها مع النيجر.
لكن الولايات المتحدة تنشر نحو 1100 جندي يشاركون في القتال ضد الجهاديين في البلاد ولديها قاعدة كبيرة للمسيرات في أغاديز (شمال). وفي دجنبر، أعربت عن استعدادها لاستئناف هذا التعاون بشروط.
وفي بيان تلي مساء السبت عبر التلفزيون الوطني، قال أمادو عبر الرحمن، المتحدث باسم الحكومة النيجرية، إن “حكومة النيجر، آخذة طموحات الشعب ومصالحه في الاعتبار، تقرر بكل مسؤولية أن تلغي بمفعول فوري الاتفاق المتعلق بوضع الطاقم العسكري للولايات المتحدة والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الأميركي ة على أراضي النيجر”.
وأشار عبد الرحمن إلى أن الوجود العسكري الأميركي “غير قانوني” و”ينتهك كل القواعد الدستورية والديموقراطية”.
وهذا الاتفاق “مجحف” وفق نيامي، وقد “فرضته أحاديا” الولايات المتحدة عبر “مذكرة شفوية بسيطة” في 6 يوليوز 2012.
وتأتي هذه الخطوة بعيد مغادرة وفد أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية موليفي.
والوفد الأميركي الذي بقي في نيامي ثلاثة أي ام “لم يتمكن من لقاء” الجنرال عبد الرحمن تياني قائد النظام العسكري، وفق مصدر حكومي نيجري.
وقال عبد الرحمن السبت إن “وصول الوفد الأميركي لم يحترم الأعراف الدبلوماسية”، مضيفا أن الحكومة الأميركية أبلغت نيامي “من جانب واحد” بموعد وصولها وبتشكيلة وفدها.
كما دان “الموقف المتعالي” لرئيسة الوفد مولي في، وهو “موقف من شأنه أن يقوض طبيعة” العلاقات بين البلدين، على قوله.
ووصل الوفد إلى نيامي الثلاثاء، وكان مقررا في البداية أن يبقى هناك يومين، لكن ه قرر تمديد إقامته، وفق المصدر الحكومي النيجري. وقد تمكن من الالتقاء مر تين برئيس الوزراء الذي عينه الجيش، علي الأمين زين.
وقال المتحد ث باسم وزارة الخارجي ة الأميركي ة ماثيو ميلر عبر منصة إكس إن واشنطن أخذت علما ببيان النظام العسكري في نيامي وإنه جاء بعد “مناقشات صريحة (…) بشأن مخاوفنا” حيال “مسار” المجلس العسكري.
وأضاف أن الولايات المتحدة ما زالت على اتصال مع المجلس العسكري وستقدم معلومات جديدة “عند الاقتضاء”.
وتحدث عبد الرحمن مساء السبت عن عودة النظام الدستوري إلى هذا البلد الذي شهد تقاربا من جارتيه بوركينا ومالي اللتين يحكمهما أيضا الجيش، وكذلك من دول مثل إيران وروسيا.
وأعلنت النيجر وبوركينا ومالي إنشاء قوة مشتركة لمحاربة الجهاديين الذين يستهدفون البلدان الثلاثة بانتظام.
النيجر تلغي “فورا” اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة
