Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الولايات المتحدة تستهل الاثنين برنامج عودتها إلى القمر

يتهيأ الصاروخ الفضائي الأقوى في العالم للبدء بمهمته الأولى الاثنين انطلاقا من فلوريدا، مستهلا البرنامج الأميركي للعودة إلى القمر “أرتيميس”، بعد 50 عاما على آخر رحلة ضمن برنامج “أبولو”.

ومع أن رحلة الصاروخ الجديد لا تعدو كونها تجريبية، ولن تكون مأهولة، لكنها تكتسي أهمية رمزية كبيرة بالنسبة إلى ناسا التي تستعد لهذا الإقلاع منذ أكثر من عقد، إذ تأمل وكالة الفضاء الأميركية أن يجس د مستقبلها، وأن يثبت أنها لا تزال قادرة على المنافسة في ظل طموحات جهات عدة من أبرزها الصين وشركة “سبايس إكس”.

وشهدت الفنادق القريبة من قاعدة كاب كانافيرال نسبة إشغال كاملة، إذ يتوقع أن يحتشد ما بين 100 ألف و200 ألف شخص لحضور عملية الإقلاع في الساعة الثامنة والدقيقة الثالثة والثلاثين من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي.

وبات الصاروخ البرتقالي والأبيض العملاق البالغ ارتفاعه 98 مترا موجودا منذ أسبوع في موقع الإطلاق الشهير “39B” بمركز كينيدي للفضاء.

وقالت مديرة المركز جانيت بيترو في مؤتمر صحافي “يمكنكم أن تشعروا بوجود حماسة، ودرجة الطاقة زادت، وهذا ملموس”.

ويتمثل الهدف من هذه المهمة التي أ طلقت عليها تسمية “أرتيميس 1” في اختبار الصاروخ “إس إل إس” (SLS) أي “سبايس لانش سيستم” (أو “نظام الإطلاق الفضائي”) في ظل الظروف الفعلية للفضاء، وكذلك الكبسولة “أوريون” المثبتة على رأسه والتي ستؤوي الطواقم البشرية مستقبلا .

أما هذه المرة، فلن يكون فيها سوى دمى ز و د ت أجهزة استشعار لتسجيل الاهتزازات ومستويات الإشعاع.

وتتيح كاميرات موجودة في المركبة متابعة وقائع هذه الرحلة التي تستغرق في المجمل 42 يوما . ولحظ البرنامج التقاط صورة “سيلفي” ذاتية مع الأرض والقمر في الخلفية.

وما إن تصبح الكبسولة “أوريون” في مدار القمر الذي يبعد 380 ألف كيلومتر عن الأرض حتى تنفذ دورة ونصف دورة حوله وتصل إلى مسافة 64 ألف كيلومتر وراءه، أي إلى نقطة أبعد من أي مركبة فضائية مأهولة قبلها.

وتكمن الغابة الرئيسية في اختبار درع “أوريون” الحرارية التي ي فترض أن تتحمل لدى عودة الكبسولة إلى الغلاف الجوي الأرضي سرعة تقرب من أربعين ألف كيلومتر في الساعة ودرجة حرارة أقل بمرتين من تلك الموجودة على سطح الشمس.

ساهم آلاف الأشخاص في الإعداد لهذه المهمة في الولايات الأميركية الخمسين وفي عدد من الدول الأوروبية.

وتتجه أنظار هواة الفضاء إلى الأحوال الجوية التي قد تشهد تقلبات في هذا الوقت من السنة. فالإقلاع لا يمكن أن يحصل مثلا إذا كان الطقس ماطرا . وخصصت نافذة زمنية تمتد أكثر من ساعتين لعملية الإقلاع الاثنين، يمكن أن ينطلق الصاروخ في أي وقت منها، وح دد تاريخان احتياطيان بديلان في حال لم يتسن له ذلك هما الثاني أيلول/سبتمبر والخامس منه.

وفي ما عدا هذه العامل الذي لا يمكن التحكم به، بات كل شيء جاهزا ، وقد أعطى مسؤولو ناسا الضوء الأخضر لإطلاق الصاروخ بعد تدقيق مفص ل أخير.

إلا أن المسؤول عن المهمة مايك سارافين نب ه إلى أن هذا لا يعني أن كل شيء سيسير بسلاسة أثناء الرحلة. وقال “ما نفعله بالغ الصعوبة، والمخاطر ملازمة له”.

فرغم الاختبارات الكثيرة التي أجريت قبل الإقلاع، ستكون مختلف عناصر الكبسولة والصاروخ (غير القابل لإعادة الاستخدام) مجتمعة للمرة الأولى في وضعية الطيران، وقد تحصل مفاجآت

Exit mobile version