أبرز السيد رشاد بوهلال، سفير المغرب لدى اليابان، ورئيس لجنة التجارة والاستثمار بالسلك الدبلوماسي الإفريقي في اليابان، اليوم الخميس في طوكيو، استراتيجية المغرب التضامنية تجاه القارة الإفريقية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وأكد السيد بوهلال، خلال اجتماع نظمته سفارة المغرب في اليابان عبر تقنية المناظرة المرئية بمشاركة محافظ البنك الياباني للتعاون الدولي السيد تاداشي مايدا وسفراء أفارقة معتمدين في طوكيو، أن جائحة فيروس كورونا أظهرت أكثر من أي وقت مضى أن تضامن الجميع أمر لا مفر منه للتغلب على التحديات المتعددة التي تواجه القارة الإفريقية.
وأشار الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، إلى أن استراتيجية المملكة تميزت دائما بالتضامن مع محيطها القاري، مذكرا بأن المغرب أرسل، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساعدات طبية طارئة إلى نحو 20 بلدا إفريقيا، منذ يونيو الماضي، لمواكبة جهودها الرامية إلى مكافحة الجائحة.
وفي ما يتعلق بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، أبرز السيد بوهلال أن المملكة كانت أول بلد إفريقي يطلق حملة وطنية للتطعيم، حيث بلغ عدد المستفيدين من التلقيح حتى الآن أربعة ملايين و 244 ألفا و651 شخصا، بينهم المقيمين الأجانب وخاصة الأفارقة.
وأضاف السفير أن تجربة المغرب في مجال التلقيح حظيت بإشادة من قبل عدة فاعلين دوليين، وخاصة منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، مذكرا بأن المغرب أعرب مرارا عن استعداده لتقاسم خبرته مع البلدان الإفريقية في مجال تنظيم وتخطيط حملات التلقيح المحتملة.
وبخصوص الانتعاش الاقتصادي لمرحلة ما بعد كوفيد، أبرز السيد بوهلال أنه تماشيا مع رؤية جلالة الملك، فإن المغرب مقتنع بأن تعزيز قدرات القارة الإفريقية لمواجهة الأوبئة وتحفيز الانتعاش الاقتصادي رهينان بوضع خطط للانتعاش الاقتصادي واستراتيجيات قطاعية مبتكرة لمرحلة ما بعد كوفيد من أجل اقتصاد شامل وتنمية اقتصادية وبشرية مستدامة.
كما أشار السفير إلى أهمية الدعم الاجتماعي، حيث يتعين تسهيل الولوج إلى العلاجات والتلقيح لفائدة المواطنين، والمهاجرين واللاجئين، وكذلك التكامل الإقليمي في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والمشاركة في التنمية.