Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

انتصار متوقع للمحافظين في انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة في إيران

دعي أكثر من 61 مليون إيراني للتوجه الجمعة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة، في اقتراع يتوقع أن يعزز قبضة المحافظين على السلطة في غياب بديل.

وسيكون المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أول من يدلي بصوته عند الساعة 8,00 صباحا (4,30 ت غ) في أحد مكاتب الاقتراع الـ59 ألفا الموزعة في إيران ولا سيما في المدارس والمساجد.

وأعلن خامنئي “يجب على الجميع المشاركة في الانتخابات” داعيا “الشخصيات المؤثرة” إلى “تشجيع” المواطنين على التصويت.

وقال “كلما شهدت الانتخابات اندفاعا، تم ضمان القوة الوطنية والأمن الوطني”.

وتجري الانتخابات في ظل توتر يسود المنطقة جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزة.

ويتوقع الخبراء نسبة مقاطعة مرتفعة جدا تتخطى 50%.

وشهدت الانتخابات التشريعية عام 2020 أدنى نسبة مشاركة منذ إعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979، إذ لم يدل سوى 42,57% من الناخبين بأصواتهم خلال الاقتراع الذي جرى في بداية أزمة وباء كوفيد-19.

وعنونت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية الثلاثاء “الأجواء السياسية تبقى جليدية”، مشبهة المناخ السياسي بموجة البرد والثلج التي اجتاحت عددا من المناطق الإيرانية في الأيام الأخيرة.

من جانبها، أثنت صحيفة “وطن امروز” المحافظة على “اهتمام الشعب بالحملة” وخصوصا في الأرياف.

وفي طهران حيث لم يصوت سوى 26% من الناخبين عام 2020، فإن عدد لافتات المرشحين أدنى منه في الحملات الانتخابية السابقة.

وكانت العاصمة أحد مراكز الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت البلاد بعد وفاة الفتاة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر 2022 بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

كما تجري الانتخابات في ظل استياء متزايد في إيران إزاء غلاء المعيشة ونسبة تضخم تقارب 50%.

وقال محسن عميدبخش الموظف الأربعيني ردا على أسئلة فرانس برس قرب بازار طهران الكبير “جيوب الناس فارغة” مضيفا “لا أعتقد أن مجلس الشورى المقبل سيتمكن من تبديل هذا الوضع”.

وينتخب الإيرانيون أعضاء مجلس الشورى الـ120 لمد ة أربع سنوات في اقتراع من دورة واحدة.

كما يختارون أعضاء مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة مؤلفة من 88 عضوا من رجال الدين ينتخبون لمدة ثماني سنوات بالاقتراع العام المباشر، تقوم باختيار المرشد الأعلى الجديد وتشرف على عمله وعلى إمكان إقالته.

وصادق مجلس صيانة الدستور على عدد قياسي من المرشحين بلغ 15200 مرشحا للانتخابات التشريعية، رافضا في المقابل ترشيحات أكثر من 30 ألفا آخرين، بينهم شخصيات معروفة في طليعتها الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني (2013-2021) الذي أ بطل ترشيحه لمجلس الخبراء رغم أنه عضو فيه منذ 24 عاما.

وأسف زعيم التيار الاصلاحي الرئيس السابق محمد خاتمي (197-2005) لكون إيران “بعيدة جدا عن انتخابات حرة وتنافسية”.

غير أن الرئيسين السابقين لم يدعوان إلى مقاطعة الانتخابات، خلافا للمعارضين في الخارج الذين يعتبرون أي مشاركة بمثابة مساومة مع السلطة.

وأعلنت جبهة الاصلاحات، الائتلاف الرئيسي للأحزاب الإصلاحية، أنها ستغيب عن “هذه الانتخابات المجردة من أي معنى وغير المجدية في إدارة البلاد”، فيما قدم ائتلاف إصلاحي آخر مرشحين في عدد من الدوائر في الأقاليم

Exit mobile version