افتتحت اليوم الثلاثاء، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أعمال الدورة 162 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب.
هذه الدورة تأتي في ظل أجواء إقليمية ودولية مضطربة، حيث يتصدر جدول الأعمال العديد من الملفات الحساسة والمهمة.
المملكة المغربية، ممثلة بوفد يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تشارك بفعالية في هذه الجلسات.
يرافقه في الوفد سفير المغرب بالقاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية، محمد آيت وعلي، وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة.
الاجتماع يشهد مناقشات معمقة حول مجموعة من القضايا السياسية، الاقتصادية والاجتماعية. وعلى رأس هذه الملفات، تأتي تطورات القضية الفلسطينية التي تظل محور الاهتمام العربي والدولي، إلى جانب العديد من الأزمات الإقليمية التي تستدعي التنسيق العربي المشترك.
وفي خطوة تعكس أهمية التحديات الدولية الحالية، شهدت هذه الدورة حضور شخصيات رفيعة من خارج المنطقة العربية، بما في ذلك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
كما شارك كل من فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، وسيغريد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، في الجلسات لمناقشة جهود الدعم والمساعدة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وفي وقت سابق لافتتاح الدورة، عُقدت عدة اجتماعات تحضيرية، منها اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات، واجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتعامل مع السياسات الإسرائيلية في القدس المحتلة، وكذلك اجتماع لجنة الاتصال الخاصة بالحوار مع الحكومة السورية بهدف إيجاد حل شامل للأزمة السورية.
في ظل هذه الأجواء، تبدو هذه الدورة بمثابة اختبار لقدرة الدول العربية على التوصل إلى توافقات بشأن قضايا جوهرية، مع الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.