انطلقت فعاليات المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال مساء اليوم بمدينة بوزنيقة، وسط حضور لافت من شخصيات سياسية ودبلوماسية ونقابية من مختلف الأطياف، مما يعكس الأهمية السياسية والاجتماعية لهذا الحدث.
وقد تقدم الحضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، الذين أضافوا بُعدًا رسميًا ووزنًا سياسيًا للمؤتمر.
بسبب مشاكل صحية، غاب عن الحضور الأمين العام الأسبق للحزب، عباس الفاسي، لكن الحدث شهد حضور شخصيات تاريخية من الحزب مثل المجاهد محمد الدويري، مما يؤكد الاستمرارية والتجدد داخل الحزب.
من جانب المعارضة، كان لافتًا حضور محمد نبيل بنعبد الله من حزب التقدم والاشتراكية، وإدريس لشكر من الاتحاد الاشتراكي، ومحمد اوزين الامين العام لحزب الحركة الشعبية، مما يعكس الطابع التعددي للحدث.
في كلمته الافتتاحية، أكد عبد الجبار الراشدي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، على التزام حزب الاستقلال بمواصلة النضال من أجل الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز السيادة الوطنية على كافة الأصعدة، مؤكدًا على دور الحزب في الدفاع عن الكرامة وتكريس التعددية.
وأشار الراشدي إلى أن حزب الاستقلال يهدف إلى تحرير الإنسان المغربي من الفقر والتهميش، وتحرير العقل من خلال تقوية البنية التعليمية والثقافية، مؤكدًا على الأهمية الاستراتيجية للتعليم في بناء مستقبل المغرب.
يستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، حيث سيناقش الحضور القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالتنمية الوطنية وتعزيز دور الحزب في المشهد السياسي المغربي والدولي.
