Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بايدن “يُحرج” سانشيز في ردهات “الناتو” و المغرب يقصي موانئ إسبانيا

يشدد المغرب على تطبيق مقولة “المغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس” في الأزمة بين الرباط ومدريد، بعدما دخل المغرب في إجراءات تمنع مرور المغاربة العالم عبر موانئ ومطارات إسبانيا على إثر تشدد مدريد ومحاولاتها التحرش بالقضية الوطنية للمغاربة، وفقدان الثقة في مدريد على إثر تورطها في إحتضان زعيم ميليشات “البوليساريو”، حيث عمل المغرب على إقصاء اسبانيا من مناورات “الأسد الأفريقي”، واليوم جاء الإقصاء من عمليات السفر والتنقل، بعدما حدد المغرب موانئ البرتغال وفرنسا وايطاليا كوجهات لمغاربة العالم للقدوم للمغرب ، وتسخير أسطول الطائرات لجلب مغاربة العالم.

وقامت مصالح مديرية الملاحة التجارية التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تسهيل عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، باتصالات مكثفة مع شركات النقل البحري العاملة على الخطوط البحرية مع أوروبا، بهدف إضافة خطوط جديدة تنضاف إلى الخطوط التقليدية الرابطة مع موانئ “سيت”، ” مرسيليا” و”جينوا” تمكن من الرفع من الطاقة الاستيعابية واعتماد بأثمنة مناسبة للمسافرين.

وأوضحت الوزارة ، أنه تم في هذا الصدد تقليص الأثمنة المرجعية للتذاكر ذهابا وإيابا بالسيارة إلى 995 أورو للعائلة المتكونة من 4 أفراد بالنسبة للخطوط طويلة المدى، و450 أورو للعائلة المتكونة من 4 أفراد بالنسبة للخطوط متوسطة المدى، مشيرا إلى أنه سيتم تفصيل وتوضيح هذه المسطرة وتقديمها للعموم في أقرب الآجال، وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، تجري مباحثات مع السلطات البرتغالية بهدف جعل ميناء بورتيماوو في البرتغال ميناء للعبور، من خلال فتح خطوط ملاحية جديدة من هذا الميناء باتجاه ميناء طنجة المتوسط، وستنضاف هذه الخطوط لتلك المبرمجة بفرنسا وإيطاليا خلال هذه السنة، بطاقة استيعابية أولية تصل إلى 20 ألف مسافر و5 آلاف عربة أسبوعيا، وكذا تعبئة باخرة إضافية على خطي مرسيليا – طنجة المتوسط وجينوا – طنجة المتوسط، بطاقة استيعابية تبلغ 4 آلاف مسافر وألف عربة أسبوعيا، وبالتالي، يضيف البلاغ، فإن الطاقة الاجمالية ستبلغ حوالي 48 ألف مسافر وما يفوق 15 ألف عربة أسبوعيا، مما سيمكن من تغطية المرحلة المتوقعة للعبور، من 15 يونيو إلى 15 شتنبر 2021، بحوالي 650 ألف مسافر و180 ألف عربة.

وتواصل مديرية الملاحة التجارية ستواصل اتصالاتها مع شركات النقل البحري لحثها على توفير المزيد من عدد الرحلات البحرية، وبالتالي الزيادة في الطاقة الاستيعابية، لمواكبة الطلب على الرحلات خلال هذه الفترة، وذلك حسب ما تسمح به المقتضيات التقنية والمسطرية للموانئ والبواخر.

و أعلنت الخطوط الملكية المغربية أن أكثر من 70 في المئة من الطاقة الاستيعابية التي وضعتها، في إطار منظومة الإجراءات الاستثنائية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج خلال فترة الصيف، ما زالت متاحة للتسويق.

وأوضحت الشركة في بلاغ صحفي أنه بعد وضع منظومة إجراءات “غير مسبوقة” و”تاريخية” تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف تسهيل تنقل المغاربة المقيمين بالخارج خلال فترة الصيف، “لوحظ تسجيل إقبال قياسي على مختلف قنواتنا للتوزيع – الموقع الإلكتروني ووكالات الخطوط الملكية المغربية ووكالات الأسفار” .

وتحول إجتماع بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، برئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، الىت لقاء “مشي” لم تجاوز 20 ثانية في بهو فضاء إجتماعات قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل.
واستعد الجانب الإسباني لهذا الإجتماع، للمحاولة الضغط على المغرب، بعد الأزمة المغربية الإسبانية،و الخلاف الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا حول مسألة نزاع الصحراء المغربية، وتداعيات ملف الهجرة غير النظامية، وتحاول مدريد الضغط على إدارة بايدن لتغيير موقفها من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء الذي صدر في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ونقلت مصادر صحافية إسبانية أن الاتصال الذي جمع أنتوني بلينكن بنظيرته الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، الجمعة الماضي، كان ضمن أجندته ملف الصحراء المغربية، لكن بياني وزارتي الخارجية الأمريكية والإسبانية لم يشر إلى ذلك، ويناقشُ اللقاء بين بايدن وسانشيز دور مدريد في التحالف الأطلسي والتعاون الثنائي بين البلدين وقضايا المناخ، إضافة إلى قضية الهجرة، وهو من الملفات التي تسببت في أزمة بين المغرب وإسبانيا.
وخلال الاتصال الذي جمع بلينكن بأرانشا، ومهد للقاء بايدن وسانشيز، شدد وزير الخارجية الأمريكي على “التزام الولايات المتحدة بالهجرة التي تتم من خلال القنوات العادية وبطريقة آمنة ومنظمة وإنسانية، كما كان يرتقب أن يناقش اللقاء غير الرسمي مسألة فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على واردات منتجات إسبانيا، بعد أن وافقت الأخيرة على فرض ضريبة على خدمات رقمية تضر بالمصالح الأمريكية.
وحول الأزمة مع المغرب، وقالت وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، رييس ماروتو في تصريح صحافي، أنها لا تعتقد أن بايدن وسانشيز سيناقشان هذا الملف، “لأنه ليس لديهما الكثير من الوقت لهذه الأمور وجدول أعمال اللقاء قصير للغاية”.

Exit mobile version