انقد بشدة نبيل بنعبد الله الأمين العام، اليوم الإثنين، بشدة تصريحات قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بعدما وجه الحزب رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة عدد فيها الإخفاقات الكبرى للحكومة في نصف ولايتها.
واعتبر نبيل بن عبد الله، خلال لقاء جمعه مع برلماني حزب التقدم والاشتراكية، أن أجوبة قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار منحطة، معتبرا أن الحكومة غائبة عن الساحة بشكل ملموس.
وأكد المتحدث، أن الحكومة لم تجب لا على الواقع السياسي ولا التشغيل ولا نسبة النمو، ولا على ارتفاع البطالة ولا فقدان الثقة، ولا الدعم المباشر، وإنما نزل مستوى أعضائها إلى الهجوم على الأشخاص وقيادات الحزب، بعبارات وصفها بالساقطة.
وشدد الوزير السابق، أنه تلقى هذا الصباح العديد من الاتصالات من قبل قيادات داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، عبروا فيها عن أسفهم عن هذه التصريحات، ووصفوها بالغبر الموفقة والتي لا تدخل في إطار التدافع السياسي.
واعتبر بنعبد الله أنه عندما يختار حزب سياسي الذهاب في أسلوب ساقط وشخصي وغير أخلاقي ويفتقد للمروءة، يجب عليه أن ينظف بيته الداخلي أولا، مشددا أن هذا النوع من النقاش لن يساهم في تخليق الحياة السياسية واستعادة ثقة المغاربة في السياسة.
وأكد المتحدث، أن أعضاء هذا الحزب قالوا بأنه كان بجب على حزب التقدم والاشتراكية أن ينتقد الحكومة من داخل البرلمان وهو يملك فريق برلماني، وغفل هؤلاء أنهم كانوا كل سبت وأحد ينظمون تجمعات من أجل انتقاد الحكومة وهم جزء فيها بشكل أساسي ويملكون قطاعات وزارية مهمة.
ودعا الأمين العام إلى ضرورة رفع مستوى النقاش السياسي، عوض السب والقذف، مطالبا من الحكومة أن تجيب على رسالة حزب التقدم والاشتراكية بشكل إيجابي وعلمي وبوقائع حقيقية وملموسة.
وشدد بنعبد الله، أنه يجب حماية المؤسسات من الفساد ونفشي ظاهرة المال السياسي، متهما حزب “الحمامة” بأنه “نزل أطنان من الأموال في الانتخابات السابقة” حسب قوله.
بدوره، اعتبر رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب، أن رسالة الحزب اعتمدت على معطيات موضوعية وواقعية، وهذا ظاهر عند عموم الشعب المغربي.
وأكد رئيس الفريق، أنه عوض أن يجيب أعضاء هذا الحزب على هذا النقاط التي تضمنتها الرسالة، والتي أكدتها العديد من التقارير الرسمية ذهبت في توجه الهجوم الشخصي.
هذا وسبق أن وجه حزب التقدم والاشتراكية، يوم الثلاثاء الماضي، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة، تتضمن عشرة عناوين كبرى، تلخص مكامن فشل حكومة عزيز أخنوش.