Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بنكيران “يُدمر” أخنوش سياسيا

وجه عبد الإله بنكيران ضربات قاسية لعزيز أخنوش رئيس الحكومة، منتقدا أدائه الحكومي واصفا إياه بأضعف رئيس حكومة ، معتبرا أن هجومه على “البيجيدي” شماعة يعلق عليها فشله السياسي، وأن الحمقى من يشيرون عليه في السياسة، قبل أن يطالبه بالزكاة على 3 مليار دولار وإخراجها للمغاربة، بعدما سخر من غياب قفف “جود” قائلا “هذ رمضان ليس فيه انتخابات”، منبها إياه من اتهامات خطيرة تدخل ضمن السيادة الخارجية للدولة بعدما اتهمه اخفاء قطع الغاز الجزائري على المغرب، قائلا له ذلك الأمر أخب به جلالة الملك لا أخبرك أنت، فمن تكون أنت لأخبرك أم أخبرك فقط لأنك تبيع الغاز”.
وتوجه بنكيران بنبرة حادة مخاطبا أخنوش من خلال صفحته على موقع “الفايسبوك” ، “اتهمت الحزب بإخفاء خبر إيقاف الجزائر العمل بأنبوب الغاز، العقد كان سينتهي يوم 31 أكتوبر، وهل المغرب لم يكن يعلم بذلك، هذا خبر سيادي ينبغي أن نخبر به أولا جلالة الملك ، وبأي صفة سنخبرك أنت هل بصفتك بائعا للغاز لترتب أمورك”، حيث أضاف رئيس الحكومة السابق ” الأمور ليست سهلة وغير مقبولة، خصوصا في السياسة الخارجية”، مؤكدا أن جلالة الملك كان يتابع الموضوع ولما علم أن الجزائريين سيقطعون الغاز أصدر تعليماته واطمأن على أن الأمر لن يؤثر”.
وشدد بنكيران في كلمته الموجهة لأخنوش، ” هذا كلام صعب إما قلته من تلقاء نفسك، أو أن من أشار عليك به شخص أحمق، لأن هذه أمور سيادية.. وكيف حتى تفاجأت بانقطاع الغاز وظلت الأمور عادية والكهرباء موجودة ولم تنقطع”، معتبرا أن “تصريحات رئيس الحكومة أعطت من خلال هذه الاتهامات فرصة لخصومنا لاستغلالها، من أجل تصفية حسابك مع حزب العدالة والتنمية”.
و طالب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عزيز أخنوش، ، بتقديم استقالته بسبب فشله في التدبير، واصفا إياه” بالضعيف وغير المقنع”، حيث خاطب بنكيران أخنوش في بث مباشر على صفحته الرسمية بالفايسبوك، “قال معنديش عصا سحرية، والا كنت مقادرش راه خصك تقدم استقالتك لأن المغاربة جابوك باش تحل المشاكل”، وأوضح بنكيران أن الوضع الحالي وما يرافقه من ارتفاع في أسعار المحروقات وبعض المواد الأخرى، ينبئ بـ”غليان اجتماعي… مانعرفوش فين غادي اوصل”.
ونبه بنكيران أخنوش ، إلى أنه “صرف أموالا كثيرة على مؤثرين للترويج لبرنامج “فرصة”، وأن بعض المشاريع التي يروج لها على أنها من إنجازاته غير صحيحة، ومنها محطة تصفية مياه البحر باشتوكة التي جاءت بناء على طلب بنكيران إلى جلالة الملك و ليست من إنجازاتك يا سي عزيز”.
و أفاد بنكيران بأن عزيز أخنوش، كان أسعد الناس بإصلاح صندوق المقاصة ، الذي انتقل إلى المقايسة، ثم تحرير الأسعار، مؤكدا أن “أخنوش تواطئ مع الشركات الأخرى للالتفاف على المنافسة الشريفة قائلا: كنت أشك فيهم فيما يقدمونه من إثباتات وفواتير للاستفادة من ملايير صندوق المقاصة”، وخاطب بنكيران أخنوش “أنت رجل ثري عليك المساهمة في التخفيف من معاناة المواطن نتيجة الغلاء بدعم كبير، وليس الإنتظار أن تزكي عن كل فرد من عائلتك بـٍ 12 درهما زكاة للفطر”.

وقال بنكيران إنه حين كان رئيسا للحكومة، وجد أن صندوق المقاصة يكلف 54 مليار درهم، مما جعله يشرع في البحث عن حل لهذا المشكل، فبادر في البداية لإقرار زيادة أولى تلقاها المواطنون بصدر رحب، ثم شرع في إصلاح صندوق المقاصة على مراحل، إلى أن تم حذف المحروقات من الصندوق بشكل نهائي.
وشدد ، أنه لولا ذاك الإصلاح لكان الصندوق يلتهم الآن نصف الميزانية العامة، داعيا رئيس الحكومة إلى إعادة الدعم إن كان يستطيع، لكنه لن يفعل، فضلا أنه ليس في مصلحة الدولة، وسيجعل المالية العامة في أزمة، يؤكد ابن كيران، منبها إلى أن الإصلاح الذي قام به على صندوق المقاصة هو الذي جنب أخنوش الوقوع في أزمة اليوم.
واعتبر بنكيران أن الخطأ الذي رافق إصلاح المقاصة يكمن في الاعتقاد أن المنافسة ستضبط الأسعار في السوق، وبالتالي ستنخفض الأسعار، لكن، يوضح أمين عام “المصباح”، اتفق أخنوش ومن معه على نوع من المنافسة التي تسمح لهم بربح ما كانوا يأخذونه من صندوق المقاصة، واصفا تلك الأرباح التي يأخذها أرباب شركات المحروقات بالمخالفة للمعقول والأخلاق والشرائع.

Exit mobile version