Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بوريطة: الأمن الغذائي أولوية استراتيجية ضمن السياسة الإفريقية لجلالة الملك

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بنيروبي، أن السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضعت دائما الأمن الغذائي في صلب اهتماماتها، باعتباره أولوية استراتيجية. وأكد السيد بوريطة، الذي يمثل جلالة الملك في القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة، أن هذه الرؤية من أجل إفريقيا تنسجم مع الرؤية الوطنية التي اختارت المملكة من خلالها تنفيذ استراتيجيات طموحة لتحسين الإنتاجية الفلاحية.

وأوضح الوزير أنه يتم تنزيل الرؤية الملكية في هذا المجال من خلال ثلاث جهات فاعلة، وهي: مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الذراع التنفيذي لهذه الرؤية والرائدة قاريا في سوق الأسمدة، ووزارة الفلاحة، المسؤولة عن السياسات العامة والاستراتيجيات القطاعية في المجال الفلاحي، ووزارة الشؤون الخارجية، التي تسهر على تنزيل الرؤية الملكية للتعاون جنوب-جنوب.

وأشار أيضا إلى أن جلالة الملك، الذي يولي أهمية قصوى للمواضيع الاستراتيجية لهذه القمة سواء بالنسبة للمغرب أو لإفريقيا، حرص على أن تشارك فيها المملكة بشكل فعال، من خلال الجهات الفاعلة الثلاث.

كما أبرز الوزير أن المغرب، وتنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قام بإعداد استراتيجيات قطاعية للتنمية، من بينها “مخطط المغرب الأخضر” الذي تم إطلاقه سنة 2008، ومؤخرا “مخطط الجيل الأخضر”، مسجلا أن هذه الاستراتيجيات تقوم على ركيزتين أساسيتين: تحديث الفلاحة والصناعات الغذائية والتنمية التضامنية للفلاحة العائلية.

وتابع أنه إلى جانب توفير الغذاء، فإن ما اتخذه المغرب من خطوات يعزز مقاربة مندمجة تشمل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعالم القروي والاستثمار في الفلاحة، كقطاع يوفر فرصا هائلة لخلق الثروة وفرص العمل للشباب، مشيرا إلى أن التنمية الفلاحية والأمن الغذائي لا يشكلان أولوية استراتيجية بالنسبة للمغرب فحسب، ولكنهما يمثلان أيض ا الأهداف الرئيسية للتعاون جنوب- جنوب.

وفي إطار هذه الروح التضامنية الإفريقية، قال السيد بوريطة إن المغرب تعهد بتقاسم تجربته وممارساته الجيدة مع البلدان الإفريقية الشقيقة، موضحا أن المقاربة المغربية تعطي الأولوية لإقامة شراكات دائمة.

وذك ر في هذا الصدد، بإطلاق مبادرة “Triple A” من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية خلال مؤتمر (كوب 22)، وكذا مبادرة “Triple S”، التي تم إطلاقها سنة 2016 إلى جانب جمهورية السينغال، والتي تهدف إلى دعم الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا.

وأضاف الوزير أن المملكة تقوم بذلك أيضا بشكل ثنائي، مع العديد من الدول الإفريقية الشقيقة (إثيوبيا ونيجيريا ..)، مبرزا أن عمل المكتب الشريف للفوسفاط في إفريقيا يندرج كذلك في هذا الإطار.

وأبرز أنه، وبالنظر للارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة وتحديات الأمن الغذائي، فقد عزز المكتب الشريف للفوسفاط حضوره وعمله في إفريقيا من خلال افتتاح 12 تمثيلية في الجهات الأربع للقارة وتعزيز إنتاج وتوزيع الأسمدة من خلال إطلاق ثمانية مشاريع صناعية في إفريقيا، من بينها ثلاث منصات جديدة للتخزين والمزج.

Exit mobile version