Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بوريطة يحل بمدريد غداً في زيارة لتعزيز العلاقات الثنائية وتجديد دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي

يحل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الخميس 17 أبريل 2025، بالعاصمة الإسبانية مدريد، في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس، لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها ملف الصحراء المغربية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإسبانية، فإن اللقاء بين الوزيرين سينطلق على الساعة الحادية عشرة صباحاً، يليه مؤتمر صحفي مشترك في حدود الثانية عشرة والنصف بالتوقيت المحلي، حيث يرتقب أن يجدد خلاله الجانب الإسباني دعمه للمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل جدي وواقعي لنزاع الصحراء.

وتأتي هذه الزيارة في سياق دبلوماسي نشيط يقوده الوزير بوريطة، في إطار جولة أوروبية واسعة شملت عدداً من العواصم الأوروبية، من بينها باريس، تالين، كيشيناو، زغرب وبودابست، حيث حصد خلالها المغرب دعماً متزايداً لموقفه من قضية الصحراء، خصوصاً من بلدان أوروبا الشرقية.

وأكدت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، أن اللقاء بين بوريطة وألباريس سيشكل مناسبة لاستعراض التقدم المُحرز في تنفيذ خارطة الطريق الجديدة للعلاقات بين البلدين، والتي وُضعت منذ مارس 2022 عقب دعم مدريد الرسمي لمخطط الحكم الذاتي.

وسيناقش الجانبان عدة ملفات رئيسية، من أبرزها قضايا الهجرة، والتعاون الأمني، وتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب شكر إسبانيا للمغرب على تضامنه وتعاونه خلال كارثة “دانا” المناخية، التي ضربت مناطق من إسبانيا وأودت بحياة العشرات.

ويُنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة بتجديد إسبانيا موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، في انسجام مع الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس سنة 2022، والتي شكلت منعطفاً مهماً في العلاقات المغربية الإسبانية.

كما يُتوقع أن تكون مدريد المحطة الأخيرة في الجولة الأوروبية الحالية لبوريطة، والتي وصفها عدد من المتابعين بأنها ناجحة بالنظر إلى النتائج السياسية المحققة، خاصة على مستوى توسيع دائرة الاعترافات بمغربية الصحراء، حيث أعلنت دول مثل هنغاريا وفرنسا عن خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، من بينها توسيع نشاط سفاراتها لتشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتعكس هذه التحركات زخماً دبلوماسياً متصاعداً للمغرب في المحافل الدولية بخصوص قضية الصحراء، تزامناً مع تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على كامل أراضيه الجنوبية.

Exit mobile version