Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بوصوف يطعن في سيادة المغرب

الكلمات التي نطق بها محمد بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المنتهية ولايته منذ سنوات، خلال مشاركته في ربيع العلوم الاجتماعية، الذي نظمته جامعة الأخوين، بخصوص بعض القرارات التي اتخذتها الحكومة بخصوص المهاجرين، تفيد أن الرجل يطعن في سيادة المغرب وليس عمل الوزراء أو بعضهم، لأن وصف الحكومة بهذه الطريقة يعني شيئا واحدا هو أنها تنتظر إملاءات الخارج.

بوصوف، الذي شارك في اللقاء دون صفة تربطه علاقة بالعلوم الاجتماعية، قال إن الحكومة تتخذ بعض القرارات تحت الضغط الخارجي، مما جعل كثير من المتتبعين يتساءلون عن السر وراء هذا الخروج، فالخلاف مع الحكومة وطريقة تدبيرها للأمور لا يعني الطعن في سيادة المغرب، لأن الاتفاقيات مع الدول الأجنبية تمر عبر مساطير متعددة ومحكمة وتمر كلها عبر مؤسسة البرلمان قصد المصادقة عليها.

وقال إن مجلس الجالية يوفر الدراسات العلمية، التي ينبغي أن تستفيد منها الحكومة، لكن السؤال الجوهري: أين هي هذه الدراسات؟ وهل بواسطة جملة من الأشخاص، الذين فرضهم الرجل القوي سابقا في مجلس الجالية ولا تستطيع تحريكهم، يمكن إنجاز دراسات؟ فالدراسات تحتاج فرق بحث مكونة بشكل كبير ومتخصصة في شتى العلوم، بينما ما عليه سوى الالتفات إلى من يحيط به من “كوكبة” الرجل القوي سابقا ليرى أنه لا يمكن له إنجاز أية دراسة حتى لو بسيطة.

وزعم بوصوف أن مجلس الجالية أنجز دراسات علمية في العلوم الاجتماعية تتعلق بالتطورات التي عرفتها الجالية المغربية بالخارج، لكن دون أن يصدر ولو دراسة واحدة منها أو يرشد القارئ والمتتبع إلى أنه وضعها بيد الحكومة، حتى لا يبقى المجلس مجرد آلية لاستنزاف الميزانية..

Exit mobile version