يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض الإثنين، في لقاء حاسم لمستقبل قطاع غزة ستتم خلاله مناقشة الملف الإيراني أيضا.
ويأتي ثالث لقاء بين ترامب ونتانياهو في واشنطن في غضون ستة أشهر، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية في 24 يونيو، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر ضرب مواقع نووية إيرانية.
وأحيا وقف إطلاق النار في الحرب التي استمر ت 12 يوما الآمال في وقف الحرب في قطاع غزة الذي يشهد سكانه البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، أوضاعا إنسانية كارثية.
ويدعو دونالد ترامب، الذي قال هذا الأسبوع أنه سيكون “حازما جدا” مع نتانياهو، إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة.
وقال الخميس إنه يريد “الأمان” لسكان غزة، مضيفا “لقد مروا بجحيم”.
بعد زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، تم تقديم مقترح هدنة إلى حركة حماس عن طريق الوسطاء القطريين والمصريين.
وحث ترامب حماس على قبول مقترح الهدنة “النهائي”، بعد 21 شهرا من الحرب المدمرة التي اندلعت في أعقاب هجوم نفذته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وأعلنت حماس أنها “جاهزة بكل جدية للدخول فورا” في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار.
وقال مصدر فلسطيني مطلع إن المقترح الجديد “يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين”.
من جانبه، قال المحلل الجيوسياسي مايكل هورويتز، “أعتقد أننا سنرى اجتماعا استراتيجيا، ي نتج صفقة كبيرة على غرار ما يحب ترامب”.
وأضاف “حتى نتانياهو يدرك أننا نقترب من إتمام ما يمكن تحقيقه في غزة، وأن الوقت قد حان للتخطيط للخروج. ومن المؤكد أن نتانياهو يريد أن يتم ذلك تدريجيا”.
وأشار هورويتز إلى أن نتانياهو يخضع لضغوط من ائتلافه الحكومي وسيسعى إلى كسب الوقت، بينما يشد د على أن “خروجا تدريجيا من الحرب ينبغي أن يتم بالتوازي مع جهود رامية إلى تطبيع العلاقات مع شركاء إقليميين مثل المملكة العربية السعودية”.
في العام 2020، أدت أتفاقيات إبراهام التي رعاها دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، من بينها المغرب والإمارات العربية المتحدة.
وحتى الآن، هناك دول عربية ترفض الانضمام إلى هذه العملية، من بينها السعودية، مع استمرار الحرب في غزة وفي ظل عدم وجود مسار محد د نحو إقامة دولة فلسطينية، الأمر الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية بشكل قاطع.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فقد أكد دونالد ترامب الإثنين الماضي أن “لا يوجد شيء لتقديمه” لطهران، التي “لن يتحدث معها”.
وحذر الرئيس الأميركي، الذي قال إن الضربات الأميركية التي نفذت ليل 21-22 يونيو “دمرت” البرنامج النووي الإيراني، من أنه لن يتردد في ضرب الجمهورية الإسلامية مجددا إذا سعت إلى الحصول على السلاح النووي.
ولكن لم تكن العلاقات بين ترامب ونتانياهو جيدة دائما، ففي أبريل، فاجأ ترامب نتانياهو بالإعلان عن مفاوضات مباشرة مع إيران.
ولكن يبدو أن تحالفهما خلال الحرب الأخيرة ضد إيران ساهم في استعادة الزخم إلى العلاقة بينهما.
ترامب يستقبل نتانياهو الإثنين لبحث وقف لإطلاق النار في غزة
