كشفت مجلة “فوربس” الأمريكية، أن عزيز أخنوش، عرف صافي ثروته في العامين الماضيين انخفاضا بنسبة 25 في المائة في صافي ثروته، أي ما يعادل 500 مليون دولار، ليصل إلى 1.5 مليار دولار، اعتبارا من 26 سبتمبر 2023، و خلال هذه الفترة نفسها، تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب إلى 1.1 في المائة في عام 2022 من 7.9 في المائة في عام 2021. وتتوقع توقعات صندوق النقد الدولي للناتج المحلي الإجمالي المغربي قبل الزلزال أن يبلغ معدل نمو 3 في المائة في عام 2023.
و تقول فوربس إن هذا التراجع في ثروة أخنوش “يتزامن هذا التراجع مع انخفاض بنسبة 6.4 في النائة في سعر سهم شركة أفريقيا غاز، وهي شركة مدرجة في بورصة الدار البيضاء، يملكها أخنوش.” وبدأ الهبوط في 10 سبتمبر 2021، والذي تزامن مع إعلان أخنوش رئيسا جديدا للحكومة. وأغلق سعر السهم عند 387,8 دولارًا (4200 درهم) عند إغلاق السوق يوم 26 سبتمبر 2023.
و ارتفعت أسهم مغرب أوكسجين، التي يملك فيها أخنوش أيضا حصة، بنسبة 3.7 في المائة إلى 20.3 دولار (220 درهم) في 26 سبتمبر. أخنوش هو المساهم الأكبر في مجموعة أكوا، وهي شركة أسسها والده. والده وشريكه أحمد واكريم عام 1932.
وتمتلك مجموعة أكوا استثمارات في مجال البترول والغاز والمواد الكيميائية من خلال شركتيها للتداول العام، أفريقيا غاز ومغرب أوكسجين، ويواجه الاقتصاد المغربي تحديات جديدة بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في وقت سابق من سبتمبر. ولمعالجة آثار الزلزال، خصص المغرب ما يقرب من 12 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمبادرة إعادة الإعمار وإعادة التأهيل التي تستهدف ست مناطق متأثرة بالزلزال، والتي يبلغ عدد سكانها 4.2 مليون نسمة. وفقًا لآخر تقدير صادر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية في 20 سبتمبر 2023، أصيب حوالي 18475 شخصًا بجروح خلال الزلزال.
وكانت مجلة “فوربس” الأمريكية كشفت في تصنيفها السنوي الجديد، ارتفاع ثروة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، في 2022، الى 2 مليار دولار، مقارنة مع سنة 2021، حيث قدرت المجلة الأمريكية ثروته حينها بـ 1.9 مليار دولار، محتلا المرتبة العاشرة عربيا، والمرتبة 1664 عالميا في قائمة أغنياء العالم، حيث أوضح التصنيف الجديد لمجلة “فوربس”، أن ثروة مالك مجموعة “أكوا”، زادت في ظل التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة للأزمة العالمية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، وأزمة النفط التي اندلعت بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، محتلا المرتبة الثالثة عشر إفريقيا.
و نشرت مجلة “فوربس” الأمريكية تصنيفاً سنوياً جديداً لأغنى أغنياء العالم للعام 2022، وقالت مجلة “فوربس” إن وباء جائحة كورونا وانهيار أسواق الأسهم العالمية والعمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا أثرت على قائمة أغنى أغنياء العالم في 2022.
وتراجع إجمالي عدد أصحاب المليارات حول العالم إلى 2668 مليارديراً في 2022 من 2755 مليارديراً، لتفقد قائمة “فوربس” السادسة والثلاثين لأغنى أغنياء العالم بالعام الجاري نحو 329 شخصاً، مسجلةً بذلك أكبر عدد منذ الأزمة المالية عام 2009، ووفقاً لتصنيف المجلة الأمريكية، فإن إجمالي ثروات أغنياء الكوكب بلغت نحو 12.7 تريليون دولار في العام الجاري بانخفاض عن 13.1 تريليون دولار قيمتها بقائمة 2021.
وتصدر عربيا رجل الأعمال المصري، ناصف ساويرس، قائمة أغنياء العرب، واحتل المرتبة 304 عالمياً بثروة تقدر بـ7.7 مليارات دولار، فيما جاء في المرتبة الثانية عربياً رجل الأعمال الجزائري، يسعد ربراب، بثروة تبلغ 5.1 مليارات دولار، واحتل رجل الأعمال الجزائري المرتبة 536 في التصنيف العالمي، ويأتي الملياردير المصري نجيب ساويرس في المركز الثالث محتلاً المرتبة 883 عالمياً، بثروة صافية تبلغ 3.4 مليارات دولار.
وحل في المرتبة الرابعة عربياً رجل الأعمال الإماراتي، حسن سجواني، بثروة تقدر 2.7 مليار دولار، وجاء بالمرتبة 1163 في التصنيف العالمي، وحل في المرتبة الخامسة عربياً رجل الأعمال الإماراتي، عبدالله الغرير، بثروة تقدر بـ 2.6 مليار دولار، وجاء بالمرتبة 1196 في التصنيف العالمي، وحل في المرتبة السادسة عربياً رجل الأعمال الإماراتي، عبدالله الفطيم، ورجل الأعمال المصري، محمد منصور، ورجل الأعمال العماني سهيل بهوان؛ بثروة تقدر بـ 2.5 مليار دولار لكل منهم، وجاؤوا بالمرتبة 1238 في التصنيف العالمي.
ويأتي بعدهم في الترتيب الملياردير المصري محمد الفايد، ورجل الأعمال القطري الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في المركز السابع، بثروة صافية تبلغ 2.1 مليار دولار لكل منهما، وجاؤوا بالمرتبة 1445 في التصنيف العالمي، وتلاهم في الترتيب الملياردير المصري يوسف منصور في المركز الثامن، بثروة صافية تبلغ 1.5 مليار دولار، وجاء في المرتبة 1929 في التصنيف العالمي، تلاه رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بن جابر آل ثان، بثروة قُدرت بـ1.2 مليار دولار.