Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تقرير دولي يتهم أخنوش بـ”ضرب ثقة المغاربة”

كشفت مجلة “جون أفريك” ، أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يستمر في نزع الثقة من جزء من الرأي العام المغربي، لأنه متهم بتضارب المصالح التي يغذيها دوره المزدوج كرئيس حكومة ومساهم رئيسي في الشركة القابضة “أكوا” التي تتبع لها “إفريقيا” إحدى أهم شركات توزيع الوقود في المغرب.
وشددت المجلة ، على أن رئيس الحكومة، ورئيس المجلس البلدي أكادير، مازال متحفظا ويطبق الصمت في وسائل الإعلام، على الرغم من تصاعد الاحتجاجات ضده، بسبب استمرار ارتفاع أسعار البنزين والكازوال على الرغم من الانخفاض أسعار الوقود في السوق الدولية، ونقلت المجلة عن الأكاديمي مصطفى المناصفي متحدثا إلىها، أن صفة رجل الأعمال ماتزال لصيقة بأخنوش، على الرغم من تخليه عن مناصب المسؤولية في إدارة شركة العائلة “أكوا”، ويمكن تفسير ذلك من حقيقة أن أخنوش كان معروفا عند المغاربة كرجل أعمال قبل أن يعرف كسياسي.
وأوضح الأستاذ الباحث بجامعة مولاي إسماعيل، أنه في السابق كان المواطنون ينقلون اجتجاجاتهم إلى الشوارع، أما اليوم فقد انتقلنا من التعبئة في الفضاءات التقليدية إلى التعبئة الرقمية، وهذا يجل من الممكن حشد عدد كبير جدا من المواطنين من مختلف الفئات، وحول إذا ما كان الغياب شبه الكامل للتواصل مع رئيس الحكومة جزء من استراتيجية مدروسة، أجاب المناصفي أن أحنوش الجدل في دجنبر عام 2019، عندما أعلن أنه من الضروري “إعادة تربية المغاربة”، ومنذ ذلك الحين وأخنوش أصبح حذرا فيما يقول.
وقال المتحدث للمجلة، أن الحكومة الحالية تبنت استراتيجية تواصلية مختلفة عن سابقتها، مستندة على القول بأن “كثرة التواصل تقتل التواصل”، لهذا ليس من قبيل الصدفة أن يعلن بعض الوزراء أنهم ينتمون إلى “حكومة العمل وليس القول”، كشكل من من أشكال الرد على من ينتقد استراتيجية الاتصال الخاصة بها، مع العلم أن المتحدث الرسمي باسم الحكومة ينظم مؤتمرا صحفيا بعد كل مجلس حكومي.
وانتقد المناصفي هذه الاستراتيجية التواصلية، لما يشوبها من مكامن القصور، إذ قال “لكن هذا غير كاف فمن الضروري وضع استراتيجية اتصال جديدة تأخذ بعين الاعتبار السياق الحالي، لأن المواطنين بحاجة إلى الطمأنة.”
وكان الآلاف من المغاربة رفعوا شعار “أخنوش إرحل” على مواقع التواصل الإجتماعي، يطالبون برحيل رئيس الحكومة و التقليص من أسعار البنزين و الغازوال الى 7 دراهم و 8 دراهم، حيث عبر المغاربة عن غضبهم و سخطهم من استمرار الإرتفاع المهول للمحروقات أمام إنخفاض الأسعار دوليا، وتعنت شركات المحروقات في فرض أثمنة خيالية وصلت الى حدود 19 درهم للبنزين و 17 درهما للغازوال في سعر هو الأعلى ثمنا في العالم وبالمنطقة العربية.

وانتشر “هاشتاغ” “أخنوش – إرحل” بشكل كبير على موقع “فايسبوك” و “تويتر”، حيث غزا الوسم مواقع التواصل الاجتماعي، و جاء مع استمرار موجة غلاء المحروقات، وارتفاع أثمان مختلف المواد الأساسية، دفعت المغاربة للمطالبة برحيل رئيس الحكومة، والدعوة الى رفع الشعار المطالب برحيل أخنوش محملينه المسؤولية في تفاقم أسعار المحروقات.
وانتقد المتفاعلون مع الهاشتاغ بقاء أسعار المحروقات في مستويات مرتفعة رغم الانخفاض الذي عرفته هذه المادة الحيوية في السوق الدولية، ويتكون الهاشتاغ من ثلاثة وسوم، يدعو الأول إلى خفض سعر الغازوال إلى 7 دراهم، والثاني إلى خفض سعر البنزين إلى 8 دراهم، والثالث يطالب برحيل عزيز أخنوش.

Exit mobile version