في واحدة من العمليات الأمنية الدقيقة التي تؤكد يقظة المصالح الأمنية المغربية، تمكنت عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، مساء الإثنين 21 أبريل 2025، من إلقاء القبض على مواطن تونسي يبلغ من العمر 47 عامًا، كان يحاول التسلل إلى التراب الوطني قادمًا من تونس، غير مدرك أنه تحت مجهر الشرطة الدولية.
المعني بالأمر، الذي بدا كأي مسافر عادي، سرعان ما كشفت عملية تنقيطه بقاعدة بيانات الإنتربول عن كونه موضوع مذكرة اعتقال دولية صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية منذ عام 2021. التفاصيل الأمنية أظهرت أن الرجل فارّ من العدالة الفرنسية بعد الحكم عليه بثلاثة عقود من السجن، بسبب تورطه في جرائم خطيرة.
مصادر مطلعة أفادت بأن المعني متورط في سلسلة من السرقات استهدفت متاجر كبرى بفرنسا، نفذت ضمن عصابة منظمة استخدمت فيها الأسلحة النارية والمركبات، كما تورط أيضًا في حيازة المخدرات، وتُوجه إليه تهمة ثقيلة أخرى: القتل العمد باستخدام سلاح ناري في الأراضي الهولندية.
وبينما وُضع المشتبه به رهن الحراسة النظرية، باشرت النيابة العامة تحريك مسطرة التسليم إلى السلطات الفرنسية، في وقت تم فيه إبلاغ مكتب الإنتربول بباريس عن طريق المكتب المركزي الوطني بالرباط التابع للمديرية العامة للأمن الوطني.
هذه العملية النوعية تأتي في إطار انخراط المغرب الجاد في جهود مكافحة الجريمة العابرة للحدود، وتُعد مثالًا حيًا على نجاعة التعاون الأمني الدولي وفعالية أجهزة الأمن الوطني في تتبع المجرمين المطلوبين عالميًا.