تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحركاتها لاستقطاب المواهب المغربية الصاعدة في أوروبا، حيث تسعى حاليًا لإقناع تياغو بينار، لاعب ريال مدريد تحت 19 سنة، بتمثيل المنتخب الوطني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز صفوف “أسود الأطلس” باللاعبين مزدوجي الجنسية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد تلقى بينار، الذي ينحدر من أصول مغربية من مدينة الحسيمة، دعوة رسمية للالتحاق بمعسكر المنتخب المغربي تحت 18 سنة في مدينة ماربيا الإسبانية خلال شهر مارس الجاري.
وتشير المعلومات إلى أن اللاعب أعطى موافقة مبدئية على تمثيل المغرب، مما يعزز حظوظ الجامعة في كسب خدماته.
وتعتمد الجامعة في جهودها على شبكة من الكشافين في أوروبا، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع اللاعبين وعائلاتهم، وهي الاستراتيجية ذاتها التي أثمرت سابقًا عن استقطاب أسماء بارزة مثل أشرف حكيمي وإبراهيم دياز.
ورغم أن بينار سبق له التدرج في أكاديميات كبيرة مثل أتلتيكو مدريد وريال مدريد، إلا أن الاتحاد الإسباني لم يوجه له أي دعوة رسمية حتى الآن، وهو ما يُعد ورقة رابحة للجانب المغربي.
وفي حال نجاح المغرب في ضمه، سيكون بينار ثالث لاعب يلتحق بالمنتخب المغربي من صفوف “المرينغي” بعد دياز ويوسف لخديم.
من جانبه، يترقب المدرب نور الدين نيبت مشاركة اللاعب في المعسكر المقبل لتقييم جاهزيته الفنية والبدنية.
وفي الوقت ذاته، تبقى الجامعة المغربية في حالة ترقب لأي تحرك من الجانب الإسباني، الذي قد يسعى لقطع الطريق على المغرب في ظل المنافسة الشرسة على المواهب الصاعدة.
ويُظهر هذا التحرك الجاد رغبة رئيس الجامعة فوزي لقجع في تعزيز قوة المنتخب المغربي واستمرار استقطاب اللاعبين الموهوبين، في إطار مشروع طموح لتحويل المغرب إلى وجهة مفضلة لنجوم الكرة من أصحاب الجنسية المزدوجة.