Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

جدل واسع يلاحق بلقشور بعد تراجعه عن الترشح لرئاسة الرجاء

أثار عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عاصفة من الغضب والاستياء في أوساط جماهير كرة القدم الوطنية، عقب قراره المفاجئ بالتراجع عن الترشح لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، بعدما عبّر سابقاً، في أكثر من ظهور إعلامي، عن رغبته القوية في تولي هذا المنصب.

القرار، الذي أعلن عنه بلقشور من خلال بيان رسمي، سرعان ما أشعل منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين مستنكر لطريقته في إدارة الأمور ومندهش من دخوله في صراعات داخلية تهم نادٍ لا يشرف على تسييره مباشرة.

وقد تساءل كثيرون عن مدى مشروعية موقف رئيس العصبة، الذي لم يتردد في مهاجمة الرئيس المؤقت للرجاء، عبد الله بيراوين، وهو ما اعتُبر تجاوزاً واضحاً لصلاحياته ومساً بمبدأ الحياد الواجب في منصبه.

في السياق ذاته، عبّرت جمعية “الزعيم” الداعمة لفريق الجيش الملكي، في بيان شديد اللهجة، عن رفضها التام لما وصفته بـ”الخروج الإعلامي المستفز” لعبد السلام بلقشور، معتبرة أنه ضرب عرض الحائط أبسط قواعد المسؤولية والاحتراف المفروضتين على من يتولى تسيير جهاز بحجم العصبة الاحترافية.

وقالت الجمعية في بيانها: “بيان بلقشور لم يكن سوى تأكيد جديد على ما لطالما حذرنا منه، وهو تسخير منصبه لخدمة أجندات خاصة، تتعارض كلياً مع مبادئ الشفافية والحياد”. وأضافت أن هذه التصرفات تعزز مظاهر التداخل بين المهام وتضرب في العمق مصداقية التنافس الرياضي.

واستنكرت الجمعية ما اعتبرته انحيازاً واضحاً في مواقف رئيس العصبة، مطالبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتدخل العاجل لضبط الأمور، وضمان استقلالية أجهزة التسيير الكروي، ووقف ما وصفته بـ”الانزلاق الخطير” الذي قد يؤدي إلى مزيد من التوتر داخل الأوساط الرياضية.

وأكدت الجمعية أن استمرار ازدواجية الأدوار وتغليب المصالح الخاصة من شأنه أن يضعف الثقة في المؤسسات الرياضية، ويكرس صورة سلبية عن واقع كرة القدم المغربية، داعية إلى اتخاذ قرارات حاسمة تحفظ نزاهة اللعبة وتمنحها الحد الأدنى من الشفافية والاستقلالية.

Exit mobile version