Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

جهود وزارة الأوقاف لترميم المساجد المتضررة من زلزال الحوز

كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن عدد المساجد المتضررة من زلزال الحوز بلغ 2292 مسجدا، موزعة على ستة أقاليم، وهي الحوز وشيشاوة وتارودانت وورزازات وأزيلال ومراكش. جاء هذا الإعلان في إطار رد الوزير على سؤال كتابي حول تأخر أشغال ترميم المساجد المتضررة من الزلزال.

وفي عمالة مراكش لوحدها، أُغلِق 78 مسجدا من أصل 1052 مسجدا جراء آثار الزلزال، وفق جواب وزير الأوقاف. وأوضح التوفيق أن الوزارة بدأت في معالجة جميع الحالات المتضررة بغلاف مالي قدره مليار و200 مليون درهم موزعة على ثلاث سنوات لتأهيل الأماكن الدينية المتضررة من الزلزال.

وأضاف التوفيق أن الوزارة أنشأت وحدة خاصة على المستوى المركزي لتتبع وتنفيذ برنامج تأهيل البنايات الدينية والوقفية المتضررة جراء الزلزال. وعلى مستوى عمالة مراكش، أُنجزت خبرات ودراسات تقنية لـ 129 مسجدا لتحديد نوعية الأشغال اللازمة بغلاف مالي قدره 979.000 درهم، بالإضافة إلى تأهيل 32 مسجدا بغلاف مالي قدره 28.363.001 درهم، وتوفير 31 مكانا بديلا لضمان استمرارية الشعائر الدينية بالتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات الخيرية والمجتمع المدني والمحسنين.

وفي هذا السياق، تعمل الوزارة بالتعاون مع الشركاء والجهات المعنية على ضمان تنفيذ برنامج تأهيل البنايات الدينية والوقفية المتضررة بشكل فعال وسريع. وقد تم تخصيص مبالغ مالية كبيرة لهذا الغرض لضمان إعادة بناء المساجد وترميمها بما يضمن سلامتها واستمرارية أداء الشعائر الدينية فيها.

أكد التوفيق على أهمية التعاون مع السلطات المحلية والجمعيات الخيرية والمجتمع المدني والمحسنين في توفير الأماكن البديلة واستمرار الشعائر الدينية. هذا التعاون يعكس التلاحم الاجتماعي والديني في مواجهة الأزمات ويساهم في تخفيف الأعباء على المواطنين المتضررين من الزلزال.

تستمر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في متابعة تنفيذ برنامج تأهيل المساجد المتضررة والتأكد من سلامتها واستعدادها لاستقبال المصلين. هذه الجهود تؤكد التزام الوزارة بتوفير بيئة آمنة ومناسبة لأداء الشعائر الدينية، بما يساهم في تعزيز الاستقرار الديني والاجتماعي في المناطق المتضررة.

تُظهِر جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في ترميم وتأهيل المساجد المتضررة من زلزال الحوز التزام الحكومة المغربية بضمان استمرارية الأماكن الدينية وتأمين سلامة المصلين. التعاون المجتمعي والموارد المالية الكبيرة المخصصة لهذه الجهود تعكس أهمية ودور الدين في الحياة الاجتماعية للمغاربة، وتعزز من قدرتهم على تجاوز الكوارث الطبيعية بروح من التضامن والتكاتف.

Exit mobile version