أعلنت السلطات المصرية مؤخرًا عن حجب تطبيق المراهنات الشهير “1xbet”، وذلك استجابة لتحذيرات خبراء التربية والإعلاميين بشأن المخاطر التي يشكلها هذا التطبيق، خصوصًا على الأطفال القُصّر.
جاء القرار بعد انتشار التطبيق على نطاق واسع وسط فئات الشباب، ما أدى إلى العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية.
كشف النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب المصري، تفاصيل هذا القرار، موضحًا أن التطبيق تم حجبه من متجري “غوغل بلاي” و”آبل ستور” داخل مصر.
وأكد بدوي أن مواقع المراهنات الإلكترونية، مثل 1xbet، تشكل تحديًا خطيرًا يواجه المجتمع المصري، إذ تشجع الشباب والأطفال على ممارسة القمار وكسب أموال بطرق غير مشروعة.
وأجمعت وسائل الإعلام المصرية على ضرورة التدخل السريع لحماية الفئات الأكثر عرضة لهذه الممارسات، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة ليست مجرد مشكلة فردية، بل تشكل تهديدًا اجتماعيًا يستدعي تدخل الدولة.
وقد أبدت اللجنة المختصة اهتمامًا بمتابعة جميع التطبيقات المخالفة للقانون المصري، وتكليف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من جانبه، أوضح بدوي في تصريحات تلفزيونية أن بعض هذه التطبيقات تنتحل صفة الألعاب الموجهة للأطفال، لكن تحتوي في الواقع على محتويات مرتبطة بالمراهنات.
وقد رصدت اللجنة حالات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و13 عامًا قاموا بتحميل هذه التطبيقات، مما دفع السلطات إلى التحرك لحمايتهم من الوقوع في فخ الإدمان على القمار.
وأضاف النائب أن قوانين مصرية صارمة، مثل قانون تقنية المعلومات رقم 175، تجرّم هذه الأنشطة وتحمي المواطنين من أضرارها.
وقد تم ربط بعض الجرائم التي هزت المجتمع، مثل حوادث الانتحار والقتل، بإدمان المراهنات الإلكترونية، مما يبرز خطورة هذه التطبيقات على المجتمع ككل.
وقد لقي هذا القرار ترحيبًا واسعًا من قبل الإعلاميين والمتخصصين، حيث وصفته الإعلامية سارة حازم طه بأنه “خطوة على الطريق الصحيح”، مشيرة إلى أن التطبيق كان يشكل وسيلة لجذب الشباب من خلال إيهامهم بإمكانية كسب الأموال بسهولة.
تجدر الإشارة إلى أن تطبيق 1xbet وغيره من تطبيقات المراهنات غير القانونية لا يزال يشكل تحديًا في دول أخرى مثل المغرب، حيث تطالب العديد من الأصوات بحظر هذه التطبيقات لحماية المجتمع من آثارها السلبية.