وأخير تم الإفراج عن المغربي إبراهيم سعدون، الذي تم اعتقاله من قبل القوات الروسية، وكان بمثابة أسير حرب تم الحكم عليه بالإعدام، فسعدون عاد لوالديه من فم الثعبان، فهي عودة من باب الموت، حيث تم إنقاذه من رصاصة القتل، التي كانت ستنفذ لولا الجهود التي قام بها جلالة الملك محمد السادس وحرصه المتين على إنقاذ هذا المواطن المغربي، الذي لم يكن معروفا قبيل اعتقاله والحكم عليه، وكان لهذا الحرص الملكي آذان صاغية من قبل ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بنسلمان، الذي قام بجهود الوساطة، التي أثمرت الإفراج عن هذا المواطن المغربي ضمن عشرة أسرى تم تحريرهم وقد وصلوا عشية اليوم إلى السعودية.
هذه الفرحة التي غمرت المغاربة بنجاة هذا الطالب، الذي وجد نفسه في معركة لم يكن لا في عيرها ولا في نفيرها، هي خلاصة عمل جبار وتواصل كثيف مع جهات عديدة، وأهمها وساطة ولي عهد المملكة العربية السعودية، ولم تأت من فراغ، فلولا التدخل الملكي وحرصه الشريف على إنقاذ نفس مغربية من الموت، لكان إبراهيم سعدون في عداد الموتى، لأن روسيا كانت تريد أن تعطي بهؤلاء المحكومين المثال.
وليس غريبا على جلالة الملك أن يقوم بالاهتمام بمواطن مغربي كان يعيش حياة طبيعية في أوكرانيا، ودون أن يكون معروفا، لكن الجنسية المغربية وانتماءه لهذا البلد كان كافيا لتدخل جلالة الملك، الذي لا يميز بين المغاربة بحكم الروابط بين الشعب والملك بصفته أميرا للمؤمنين، ومن موقع التكليف ومقاصد الإسلام النبيلة، والتي على رأسها “حفظ النفس” كانت مبادرة جلالة الملك وتواصله من أجل إنقاذ هذا المواطن المغربي.
حرص جلالة الملك ومتابعته لملف إبراهيم سعدون أثمر الإفراج عنه
