Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خبراء ومحللون: الخطاب الملكي يحمل ” رسالة حكيمة ” لفائدة السلام بالمنطقة المغاربية

أجمع خبراء ومحللون سياسيون على أهمية الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ22 لعيد العرش المجيد، باعتباره يحمل ” رسالة حكيمة ” لفائدة السلام بالمنطقة المغاربية، مع التأكيد على تحقيق مزيد من الإنجازات التنموية بالمملكة عبر إشراك كل طاقات وكفاءات الأمة في مرحلة تنفيذ النموذج التنموي الجديد، فضلا عن الاستمرار في التحلي باليقظة في مواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).

وهكذا، أكد الأستاذ الجامعي ورئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، محمد بنحمو، أن خطاب جلالة الملك يمثل بادرة نابعة “من القلب والعقل والحكمة ” تجاه الجزائر، معتبرا أنها دعوة لتحكيم العقل وتحمل المسؤولية التاريخية للمضي قدما وتجاوز عقد الماضي.

وأضاف أن “اليد التي مدها جلالة الملك للجزائر تؤكد مرة أخرى أن قناعات وخيارات جلالته هي مغاربية”، وبالتالي فإن إغلاق الحدود وضع غير طبيعي بين البلدين، ويمس بالعديد من الحقوق والحريات الأساسية للإنسان ” لأن أسباب الإبقاء على هذا الإغلاق لا تستند على أي أساس ولا مبرر لها “.

وفي مقال تحليلي بعنوان “الملك محمد السادس يمد من جديد يد المصالحة إلى الجزائر” نشر على موقع “أطلس أنفو” أكد الخبير السياسي، مصطفى الطوسة، أن خطاب صاحب الجلالة يشكل منعطفا ويرسم ” أفقا كبيرا ” للمصالحة بين المغرب والجزائر.

ولفت السيد الطوسة إلى أن “الخطاب يعتبر على مستوى الوقع السياسي مدويا وسيظل راسخا بقوة باعتباره أحد أهم الخطابات في سجل العلاقات بين الجزائر والمغرب. هو إذن منعطف يتجسد وأفق كبير جديد رسمت ملامحه، والذي يتعلق بالمصالحة الكاملة بين الجزائر والرباط، وفق منظور غايته تهدئة النفوس التي شلتها عقود من التوترات والمناوشات “.

من جهته، أكد المحامي والخبير في مجال حقوق الإنسان، نوفل البعمري، أن الخطاب الملكي يتضمن ” دعوة لحكام الجزائر للانتصار لصوت الحكمة، العقل وللمستقبل الجماعي “.

وأوضح السيد البعمري أنه لا يمكن مواجهة التحديات المختلفة إلا بتجاوز كل الأسباب التي عقدت العلاقة بين البلدين، خاصة منها ما يتعلق بوجود جسم دخيل لا مكان له في المنطقة .

من جانبه، كتب رئيس جمعية مغاربة متعددون، أحمد غياث، على أحد المواقع التواصل الاجتماعي، قائلا ” جلالة الملك وجه رسالة صادقة للرئيس والشعب الجزائري باقتراحه اعادة فتح الحدود “.

أما الكاتب الفرنسي، جيروم بيسنارد، فقد وصف الخطاب الملكي بكونه ” تاريخي وبناء “، ويشكل مصدر تطلع لاستقرار المنطقة المغاربية، الذي هو ضروري لأمن المنطقة المتوسطية والإفريقية “.

وعلى صعيد آخر، كتب الأستاذ الجامعي الحسن عبيابة، الوزير السابق للثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، على أحد موقع التواصل الاجتماعي، أن جلالة الملك يؤسس في خطابه السامي لثورة جديدة للملك والشعب، عنوانها الكبير (ميثاق وطني من أجل التنمية للجميع)، عبر تنزيل فعال وعملي للنموذج التنموي الجديد.

من جهته، قال الباحث السياسي والأكاديمي مصطفى السحيمي إن الخطاب الملكي قدم تشخيصا للوضع الحالي على المستويات الاقتصادية والاجتماعية من منظور السياسات العامة المستقبلية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بتحد جديد سيرفعه المغرب، القوي “برأسماله البشري والحضاري”، مرة أخرى

Exit mobile version