Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خمسة أسئلة للدكتور خالد الزوين الأخصائي في العلاج بالأعشاب الطبية

(أجرت الحوار: حسنى أفاينو)

أمام الوعي المتزايد بأهمية العودة إلى كل ما هو طبيعي في التغذية كما في العلاج، ولجوء كثير من الناس إلى العلاج الطبيعي أو ما يصطلح عليه ب”الطب التقليدي” (الشعبي) أو “الطب البديل” أو “الطب الطبيعي” ، تجنبا لمساوئ استعمال المواد المصنعة والأدوية الكيماوية، تبرز الحاجة اليوم إلى معرفة فوائد ومحاذير هذا النوع من التطبيب، وترشيد استعمالاته واستثمار فضائله بما يحفظ صحة الأفراد والمجتمع.

في حوار مع الدكتور والصيدلاني خالد الزوين، خريج كلية الطب والصيدلة ليموج بفرنسا تخصص العلاج بالأعشاب الطبية (phytothérapie) ، وباحث في علم الوراثة والأدوية والأمراض السرطانية ( pharmacogénétque en encologie)، تسلط وكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على مميزات العلاج في كل من الطب الطبيعي والطب الحديث، والفروق بينهما من حيث المرتكزات والنجاعة والأمان

1 – برأيكم ما الفرق بين الطب التقليدي والطب الحديث من حيث الخصائص والمرتكزات ؟

أولا أفضل مصطلح الطب الطبيعي ، باستعمال الآليات والأعشاب الطبيعية، لأنه عندما نقول الطب التقليدي قد يدخل معه كل ما يتعلق بالشعودة وأمور لا علاقة لها بالتطبيب. لهذا فأنا أفضل كلمة العلاج بالأعشاب الطبية (phytothérapie) أو الزيوت الطبية ( l’aromatotérapie) .

بالنسبة للفروق بين الطبين فإنها تتجلى على مستوى التكوين والتشخيص.

1 – التكوين في الطب الحديث أكاديمي ، وممارسته مؤطرة بترسانة قانونية تحدد مسؤولية الطبيب والمختبرات التي تصنع الأدوية.

وبخصوص الطب الطبيعي ، في أوروبا مثلا يوجد تكوين أكاديمي يخرج أطرا صحية متخصصة بمستويات مختلفة من محضر في الصيدلية تخصص علاج بالأعشاب إلى صيدلاني إلى تخصصات ووحدات تخصصية طبية أخرى.

أما في الدول النامية فيوجد فراغ قانوني كبير فيما يخص ممارسة الطب بالأعشاب ، إذ أن رجل الصحة الوحيد الذي يخول له القانون ممارسة العلاج بالأعشاب الطبية والزيوت الطبية هو الصيدلاني، لأنه تلقى خلال سنوات دراسته مجموعة من الوحدات التكوينية لها علاقة بالأعشاب الطبية وكيفية استعمالها وكيفية تشخيص الأمراض لعلاجها.

2 – التشخيص في الطب الحديث يستعمل أدوات وآليات تتميز بدقة كبيرة، بينما التشخيص عند ممارسي العلاج الطبيعي بسيط يعتمد على الملاحظة والحوار مع المريض فقط ، باستثناء الصيادلة فهم يؤكدون على وجود آليات التشخيص الحديثة كإجراء تحاليل طبية وبعض الصور بالأشعة التي تمكن من تحديد المرض قبل وصف العلاج.

2 – كيف تقييمون فعالية الطب الطبيعي مقارنة مع الطب الحديث في علاج الأمراض والأوبئة ؟

العلاج الطبيعي أسلوب للوقاية بالأساس، ولعلاج الأمراض الخفيفة وغير المزمنة وغير الحادة كآلام الرأس العابرة، وحالات الزكام، وبعض المشاكل البسيطة في الجهاز الهضمي، وبعض آلام المفاصل التي يعجز الطب الحديث عن علاجها خاصة لدى المسنين الذين تقل حركتهم، وتسبب لهم الأدوية الكيميائية مشاكل في الجهاز الهضمي ، كما أنه يساعد في علاج الأوبئة عندما تكون في مراحلها الأولى.

فيما يخص مواجهة فيروس كوفيد 19 ، الأعشاب لها أهمية كبيرة في مرحلة الوقاية لتقوية المناعة وقتل الفيروس في بدايته، لكن عندما يصبح المرض في مستويات متقدمة وتصبح الرئة عاجزة عن أداء وظيفتها فلا يمكن الاعتماد على الأعشاب الطبية أو مستخلصات طبية لمعالجة داء كورونا بل يجب اللجوء إلى الطب

Exit mobile version