وسط أجواء مشتعلة في ملعب “إن آر جي” بهيوستن، كانت الكلمة العليا، كالعادة، للمنتخب المكسيكي، الذي عرف كيف يخطف اللقب من قلب الطموح الأمريكي، منتصرًا بهدفين لهدف واحد في نهائي مثير لبطولة الكأس الذهبية.
المباراة التي جرت مساء الاثنين، لم تكن مجرد مواجهة كروية عادية، بل حملت في طياتها صراع الهيمنة القارية بين الجارين الأزليين، أمريكا والمكسيك. وبينما بدا أن الأمور تتجه نحو الأشواط الإضافية، كان لسانتياغو خيمينيز، البديل الذهبي، رأي آخر.
في الدقيقة 88، وبعد ثلاث دقائق فقط من دخوله كبديل، أطلق خيمينيز (ذو الـ22 ربيعًا) رصاصة الرحمة في الشباك الأمريكية، موقّعًا هدف التتويج ومحوّلًا حلم الأمريكيين إلى خيبة مريرة أمام جماهيرهم.
بهذا الانتصار، رفعت المكسيك رصيدها إلى عشرة ألقاب في البطولة القارية، مؤكدة زعامتها التاريخية للمنطقة، وموسّعة الفارق بينها وبين الولايات المتحدة إلى ثلاثة ألقاب منذ انطلاق المسابقة سنة 1991.
ولم يكن التتويج مجرد تتويج رقمي، بل جاء بعد أداء مقنع طيلة مشوار البطولة، حيث خاضت كتيبة “إل تري” ست مباريات، حققت خلالها خمسة انتصارات وتعادلاً وحيداً، مسجلة عشرة أهداف ولم تهتز شباكها سوى ثلاث مرات.
