Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

دعوى مسؤول استخباري سابق تهدد بكشف أسرار من أروقة الحكم السعودية

تهدد دعوى قضائية رفعها مسؤول استخباري سعودي سابق في محكمة أميركية بإفشاء أسرار ملكية من داخل أروقة الحكم في السعودية، مع ادعاء المسؤول أن ولي العهد النافذ الأمير محمد بن سلمان حاول اغتياله.

واعتبر مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي أن دعوى سعد الجبري المكونة من 107 صفحات الأسبوع الماضي، لا أساس لها. وأصر على أن المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات يواجه مزاعم فساد خطيرة في المملكة.

وقد تتحول القضية التي شملت اتهام الجبري للأمير بتدبير اعتقال نجله وابنته في المملكة دون توجيه اتهامات لهما، إلى نزاع علني يؤدي إلى كشف بعض أوجه صراعات القوة والنفوذ في الدولة الخليجية الثرية.

وهي المرة الأولى التي يرفع فيها مسؤول كبير سابق دعوى ضد ولي العهد. وفي حال ثبتت صحة ما ورد في الدعوى، فإنها ستلقي مزيدا من الضوء على ما يعتبره مراقبون حملة حكومية ضارية لملاحقة الخصوم والمنتقدين في الخارج.

واتهم الجبري الأمير محمد بن سلمان بإرسال فرقة قتل إلى كندا، حيث يعيش في المنفى، بهدف قتله وتقطيعه بالطريقة نفسها التي قتل بها الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول عام 2018، على حد قوله.

وجاء في الدعوى أن الجبري هو أكثر شخصية يرغب ولي العهد بالتخلص منها.

وأضاف مسؤول الاستخبارات السابق أن ولي العهد السعودي يريد التخل ص منه بسبب قربه من الأمير محمد بن نايف الذي حل محمد بن سلمان مكانه في ولاية العهد في 2017، ولأنه يعرف الكثير عن نشاطات له يمكن أن تلحق ضررا بالعلاقات بين واشنطن والرياض.

تشمل الدعوى مراسلات عبر تطبيق “واتساب” لاقناع الجبري بالعودة إلى المملكة بعيد إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه، عبر إغرائه بعرض عمل، قبل أن تجري محاولة فاشلة عبر الانتربول لترحيله.

وأكد الجبري أنه بعد 13 يوما من اغتيال خاشقجي في الثاني من أكتوبر 2018، وصل فريق يضم “مرتزقة شخصيين” لولي العهد في “فرقة النمر”، على حد قوله، إلى كندا، لقتله.

وأضاف أن الفريق كان يضم متخص صين في الطب الشرعي ومعدات شبيهة بمعدات المجموعة التي قامت بتقطيع جثة خاشقجي التي لم يتم العثور عليها بعد.

وأك د مسؤول سعودي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس أن الحكومة تستعد للرد على الدعوى القضائية في المحكمة الاميركية، في حين لم تنف كندا الادعاء بأنها اعترضت فرقة الاغتيال السعودية.

وقد أعرب مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) عن دعمهم للجبري، وأشادوا به كشريك في جهود مكافحة الإرهاب بعدما ساعد بحسب هؤلاء في إحباط عدة هجمات ضد المصالح الأميركية.

وأقيمت الدعوى على الأمير محمد و12 شخصا آخرين ذكرت أسماؤهم و11 شخصا لم تحدد هوياتهم، لمحاولة القتل خارج إطار القضاء، بموجب “قانون حماية ضحايا التعذيب”.

ومن غير الواضح مصير الدعوى في الولايات المتحدة حيث لا يقيم الجبري ولا ولي العهد.

لكن لا يزال من الممكن أن تشك ل القضية مصدر قلق للرياض لأنها تؤكد أن الجبري يمتلك “معلومات حساسة ومهينة” عن ولي العهد، بما في ذلك تسجيلات سيتم نشرها في حال مقتله.

ومن بين المعلومات التي وردت أنه في عام 2015 شجع الأمير محمد سرا روسيا على التدخل في الصراع السوري، وهي خطوة أثارت غضب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.

أ ف ب

Exit mobile version