Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

دفاع ضحايا بوعشرين يراسل الأمم المتحدة

قررت هيأة الدفاع عن ضحايا توفيق بوعشرين ناشر جريدة “أخبار اليوم”، المدان ابتدائيا ب 12 سنة سجنا، بعد متابعته بعدد من التهم التي تأتي على رأسها جناية الاتجار في البشر،تقديم ملتمس جدي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان المرتبطة بالأمم المتحدة،لإيفاد من يمثلها للحضور إلى جلسة محاكمة المتهم استئنافيا،من أجل مشاهدة الأفلام الإباحية التي كان يلتقط للضحايا خلال عمليات الاغتصاب التي كانوا يقوم بها في حقهن تحت الضغط واستغلال وضعهن وهشاشتهن.

وأكد  المحامي جواد بنجلون التويمي،في تصريح أدلى به للنهار المغربية، “بالنسبة لنا عندما تقرر مشاهدة الأشرطة الإباحية، ابتدائيا، فإن القانون يسمح فقط للمحامين والأطراف للحضور للجلسة السرية ، والتي حضرها ملاحظون وحضرها النويضي،الذي ليس من حقه الحضور، خصوصا وأنه يزود جهات خارجية بمعطيات مغلوطة، قدمها للأمم المتحدة،ولا حق له في الحضور للجلسة، لأنها في حالة السرية التي أعلنت عنها المحكمة،وأنه يحضرها فقط المحامين،والضحايا والمتهم،فبادرنا بمراسلة النقيب على عجل، ليتقرر طرده من القاعة”

وأضاف التويمي،سنلتمس من المحكمة في الجلسة القادمة،السماح للمنظمات الحقوقية الدولية،للحضور لمشاهدة بشاعة الفيديوهات الإباحية،وإذا تقررت السرية سنراسل الأمم المتحدة لإيفاد مبعوث خاص يكون بمنابة مراقب، شريطة أن يكون جديا ومحايدا،وسنضع رسالة تتعلق بقرار الحضور للجلسة،وكذا لمعاينة حقيقة الجرائم المرتكبة لتفادي المغالطات من جديد،ونحن كدفاع سنطالب بإعادة مشاهدة الفيديوهات من جديد أمام محكمة الاستئناف”.

واعتبر التويمي في تصريحه، أن هناك محاولة لإقحام حسن طارق،سفير المغرب بتونس،من أجل البحث عن حماية، للمتهم، وأن حسن طارق معروف في الساحة السياسية المغربية،وبمكانته في المجتمع،وأن محاولة إقحامه للإدلاء بشهادة، مفادها أنه يوم الثلاثاء، السابق على إيقاف المتهم بوعشرين،قال “اخبرني حسن طارق أن هناك مؤامرة تدبر لاعتقالي، وأنه يوم الجمعة تم اعتقاله،فهذا الكلام، مجرد افتراء، وكيف يعقل لحسن طارق، أن يعرف خصوصا وأن أعمال الشرطة وتدخلاتها مشمولة بالسرية، فأنى له أن يعرف”.

وعاد التويمي ليسلط الضوء على المحاولة الفاشلة للكذب على الأموات عندما افترى المتهم توفيق بوعشرين على الراحل الصحفي السعودي خاشقجي،من أجل إدخال الميت في الشهادة،ما ذلك إلا كذب عليه، عندما قال بوعشرين،أنه أخبره بأنهم سيغتالونه،وبالتالي يحاول بوعشرين الاستعانة بطنين اسم خاشقجي من أجل التملص من جريمة الاتجار في البشر والاغتصاب وتصوير ضحياته في شكل أفلام إباحية.

وقال التويمي في معرض تصريحاته، “حرب ديكسون مأجور توفيق بوعشرين، أخدت هذه الأيام سرعة زائدة، من خلال الخرجات عبر وسائل الإعلام الدولية، ويرجع ذلك إلى الخطوات المعقولة ذات الاتجاه الصحيح التي أقدم عليها الضحايا من خلال محامييهن، حيث شرع دفاعهن مؤخرا في الاتصال بالمؤسسات الحقوقية الحكومية منها وغير الحكومية.. وقد وقع التحرك في إطار دبلوماسية شرعية ومشروعة تستمد سندها من القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية المغربيين، وكذلك من المواثيق الدولية.. وهي المراجع التي تفرض الحماية المادية والمعنوية لضحايا جريمة الاتجار بالبشر، ومنها المصاحبة والمواكبة والمعالجة النفسية وتوفير الدعم المالي والاجتماعي لهؤلاء الضحايا، خصوصا أنهن يعانين من الهشاشة التي كانت إحدى أسباب استغلالهن من طرف توفيق بوعشرين”.

و أضاف عضو هيأة الدفاع التومي، “إن هذا المعطى الذي تضاف إليه رسالة الفريق الأممي المؤرخة في 12/6/2019 المتوصل بها من طرف الضحايا ودفاعهن؛ والتي محت آثار التقرير الذي طالما لوح به فريق دفاع توفيق بوعشرين، والذي بات -كما قلت قبلا- يعتمد التضليل، والتحريف، والتكذيب؛ من الأساليب المعتادة التي تدخل في إستراتيجيته منذ بداية محاكمة بوعشرين رغم وضوح الأدلة، والحقيقة التي لا تقبل أي شك. لهذا فقد أكدت رسالة الفريق الأممي أن التقرير صيغ بناء على حقائق مغلوطة نقلت من طرف ملاحظين مزيفين ودفاع بوعشرين، ومنهم ديكسون المعروف عالميا بالاصطياد في الماء العكر من خلال الجهات التي تسخره”.

وشدد على أنه “لقد طالبت بحضور أولئك المحامين الملاحظين المزيفين لمشاهدة عرض الأشرطة، حيث تم تغييبهم؛ خوفا من أن يغيروا مواقفهم في صحوة ضمير بعد مشاهدة أشرطة الفيديو التي تؤرخ لأبشع جريمة عرفتها البشرية بالمغرب، وكان بطلها هو توفيق بوعشرين”.

وأكد في كلامه، قائلا “إننا دفاع ضحايا توفيق بوعشرين سنطالب من جديد عرض الأشرطة أمام هيئة المرحلة الاستئنافية، وفي حالة ما تقرر السرية من طرف المحكمة، فإننا سنرفع ملتمساتنا إلى جميع المؤسسات الحقوقية، وعلى الخصوص المفوضية السامية لحقوق الإنسان المرتبطة بالأمم المتحدة لإيفاد من يمثلها للحضور إلى جلسة المشاهدة؛ وسنطالب المحكمة رغم قرار السرية السماح لكل المؤسسات الحقوقية الوطنية الحكومية وغير الحكومية، وكذا الدولية، لحضور أطوار عرض الأشرطة لمشاهدة جريمة توفيق بوعشرين عن قرب “.

Exit mobile version