أشتاري سبور
يسدل مساء اليوم الأحد الستار على منافسات البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم إلى في قسمها الأول، بإجراء الدورة 30 والأخيرة والتي ستحدد هوية بطل نسخة هذا الموسم في صراع ضاري بين الرجاء البيضاوي وجاره الوداد وبدرجة أقل نهضة بركان الثالث برصيد 54 نقطة في الوقت الذي حكم على أولمبيك خريبكة وقبله رجاء بني ملال بالنزول إلى القسم الاحترافي الثاني.
ويستقبل الرجاء الرياضي متصدر الترتيب ب 57 نقطة، فريق الجيش الملكي خامس الترتيب برصيد 45 نقطة، ولا خيار أمامه إلا تحقيق نتيجة الفوز من أجل حسم اللقب دون انتظار ما ستؤول إليه نتيجة غريمه الوداد الوصيف ب56 نقطة، والذي سيحل ضيفا على الفتح الرياضي الذي حسم أمر المركز الرابع، وبدوره لا خيار أمام الفريق الأحمر، إلا الفوز لكن مع انتظار تعتر الفريق الأخضر أمام “الزعيم” ليواصل التربع على عرش الكرة الوطنية للعام الثاني على التوالي فيما تبدو مهمة نهضة بركان مستحيلة على اعتبار انه مطالب بالفوز في هذه الدورة على ضيفه أولمبيك آسفي وبفارق كبير من الأهداف مع انتظار سقوط الوداد والرجاء وهو ما يجعله بنسبة كبيرة خارج حسابات التتويج.
ويواجه الرجاء الذي قد يكفيه التعادل أيضا للفوز باللقب شريطة عدم فوز الوداد أمام الفتح، مساء اليوم الأحد تحديا كبيرا حينما يلاقي الجيش الملكي الذي سيلعب بدون ضغوط لكنه يتطلع للحفاظ على المركز الخامس تحسبا لما سيحقق فريق مولودية وجدة السادس فضلا عن طابع الندية الذي يميز دوما لقاءات الرجاء بالجيش الملكي الذي سبق له وان حرم الرجاء في مناسبتين من إحراز اللقب وهو الآمر الذي لن يرضاه الرجاء هذه المرة وسيعمل بكل قوة من اجل تلافي كل ما من شانه ان يجهض حلمه في معانقة اللقب الـ 12 في تاريخه، والأول له منذ سنة 2013.
ويوجه جمال السلامي مدرب الرجاء خلال لقاء الجيش الملكي تحديا آخر والمتمثل في عديد الغيابات التي ستضطره إلى الاستعانة بالبدلاء لعلهم يفون بالغرض ويستطيعون تحقيق المطلوب وهو الفوز والفوز وحدة.
ويفتقد النسور خلال لقاء الغد كل من الثنائي الكونغولي فابريس نغوما، وبين مالانغو، المتواجدان، حاليا، مع بعثة منتخب الكونغو الديمقراطية المقبل على خوض مباراتين إعداديتين أمام كل من المنتخب الوطني المغربي، وبوركينافاسو، كما يغيب عنه الظهيرين الأيسر والأيمن عبد الجليل الجبيرة، وعمر بوطيب، بعد تعرضهما للإصابة، الأحد الماضي، خلال المباراة أمام نهضة بركان، والأمر ذاته بالنسبة للدولي الليبي سند الورفلي التي أثبتت الفحوصات الطبية بشأنه أنه تعرض لشد عضلي حاد في فخذه الأيمن، ويلزمه فترة راحة لا تقل عن أسبوعين كما يرجح أن ينضاف المهاجم حميد أحداد إلى قائمة الغيابات، بعدما أرغم على الخروج مبكرا من المباراة الأخيرة أمام أولمبيك خريبكة علما وان الفريق انتقد مند مدة لخدمات عبد الرحيم شاكير الغائب منذ مباراة “الديربي”، أمام الوداد.
وعلى أرضية ملعب مولاي الحسن، يصطدم طموح الوداد في قلب الطاولة على الرجاء بمواجهة صعبة للغاية أمام فتح رياضي متطلع للمستقبل بآمال كبيرة في ظل العمل الذي تقوم به إدارته منذ بتكوين فريق تنافسي للمواسم المقبلة والذي بدأت بوادره تتضح جليا بديل إنهاء الموسم رابعا مع رغبة كبيرة وضع بصمة مؤثرة في نهاية مشوار البطولة للذكرى التي يريدها الوداد بألوان حمراء والدرع الـ 21 في تاريخه، والثاني على التوالي لكن وكما سلف الذكر لن يكون مصيره بيده على اعتبار ان نتيجة لقاء مركب محمد الخامس هي التي قد تساعده في ذلك أو تبخر حلمه وهو الذي قد يعاتق من جديد اللقب في حال أيضا تعادله وتساوي الفرق الثلاثة في النقاط من خلال خسارة الرجاء وفوز النهضة البركانية.
ويدخل الوداد لقاء الأحد بصفوف مكتملة فيما سيحرمه منافسه الفتح من جهود أيوب سكومة، العائد إلى الوداد، وأيضا لمحمد باداموسي الملتحق بمنتخب بلاده الغامبي ببلجيكا.
وفي اللقاء الثالث سيكون نهضة بركان حينما يرحل للقاء أولمبيك آسفي على ملعب المسيرة في حاجة إلى معجزة من أجل الفوز بدرع البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
ويحتاج الفريق البرتقالي إلى الفوز بتسعة أهداف وخسارة الوداد والرجاء في معادلة صعبة التحقق لكنه سيحاول على الأقل نيل المركز الثاني الذي سيمكنه من دخول غمار منافسات النسخة المقبلة من دوري الأبطال.
يشار إلى أن نهضة بركان يحتل المركز الثالث برصيد 54 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن المتصدر الرجاء الرياضي.
يشار إلى أن حسم المراكز في نهاية البطولة، يعتمد على النقاط، وفي حال التعادل، يتم اللجوء إلى مواجهتي الذهاب والإياب بين الفريقين، وفي حال التكافؤ أيضا، يتم اللجوء إلى مجموع الانتصارات المحققة طوال الموسم، على أن يتم الفصل في النهاية بعدد الأهداف المسجلة في حال التعادل في كل المراحل المذكورة.