Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

دول الاتحاد الأوروبي تحاول تحريك ملف إصلاح سياسة الهجرة

يحاول وزراء الداخلية الأوروبيون في لوكسمبورغ الخميس تحريك الملف الشائك لإصلاح سياسة الهجرة في اجتماع حاسم اضطر الفرنسي جيرالد دارمانان لمغادرته على عجل بعد هجوم بسكين وقع في بلده.

وغادر دارمانان مركز المؤتمرات قبيل ظهر الخميس بعد الإعلان عن إصابة عدد من الأطفال بجروح خطيرة في هذا الهجوم الذي وقع في مدينة آنسي (شرق فرنسا).

وقال مصدر في الشرطة في باريس إن المنفذ المفترض للهجوم، الذي تم اعتقاله لاجئ سوري.

ويعتبر هذا الاجتماع محطة كبرى في المناقشات حول ميثاق اللجوء والهجرة. وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون “مرت ثلاث سنوات تقريب ا منذ أن قدمت الاقتراح. كانت ماراتونا وربما لم يبق سوى مئة متر”، داعية الدول الأعضاء إلى “قطع هذه الأمتار الأخيرة للتوصل إلى اتفاق اليوم”.

ومقابل تفاؤل المفوضية الأوروبية في إمكان حدوث اختراق، يرى دبلوماسيون أن احتمال تحقيق ذلك لا يتجاوز الخمسين في المئة، لأن موضوع الهجرة يسبب انقساما كبيرا.

وسيفتح اتفاق بين الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الطريق أمام مفاوضات مع البرلمان الأوروبي بهدف اعتماد الإصلاح قبل ربيع 2024.

وينص اقتراح تسوية قدمته السويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد لستة أشهر، على تضامن أوروبي إلزامي و”مرن” في الوقت نفسه.

وستلزم الدول الأعضاء باستقبال عدد معين من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي المعرضة لضغط الهجرة أو ما يسمى “إعادة التوطين”، أو إذا لم ترغب في ذلك، تقديم مساهمة مالية لهذا البلد.

وهي محاولة لتحقيق توازن بين دول البحر الأبيض المتوسط التي يصل إليها المهاجرون الراغبون في انتقال تلقائي إلى دول أخرى في الكتلة، ودول مثل المجر أو بولندا التي ترفض فرض طالبي اللجوء عليها.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يتوقع وصوله إلى روما ظهرا إن إيطاليا واليونان خصوصا تواجهان “تحدي ا كبير ا” مع زيادة عدد الوافدين على حدودهما. واضاف في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” أنه “لا يمكننا ترك هذه البلدان وحدها”.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن المناقشات تتعلق بتعويض مالي يبلغ حوالى 20 ألف يورو لكل طالب لجوء لم يتم نقله.

والنص الآخر المقدم للوزراء يلزم الدول الأعضاء تنفيذ إجراءات مسر عة لمراجعة طلبات اللجوء لبعض المهاجرين غير المؤهلين بشكل واضح للحصول على هذه الحماية لأنهم يأتون من بلد يعتبر “آمن ا”. يهدف ذلك إلى تسهيل إعادتهم إلى بلدانهم.

وقالت إيلفا جوهانسون “لا داعي لمعاملة أشخاص قادمين من ألبانيا أو باكستان أو تركيا مثل الأشخاص القادمين من أفغانستان أو سوريا أو السودان”.

قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر إن “هناك تسوية مطروحة صعبة جدا بالنسبة لنا. أكافح حتى لا تخضع العائلات التي لديها أطفال صغار لإجراءات الحدود”.

وفي وقت مبكر من الصباح وقبل أن يحل محله السفير الفرنسي في الاجتماع، أكد دارمانان أن الإجراءات الحدودية تسمح برد سريع. وقال إن “الوضع اليوم ليس إنسانيا إطلاقا”.

وأضاف “عندما يحق للمتقدمين الحصول على اللجوء لا يتم منحهم إياه إلا في وقت متأخر جد ا (…) عندما لا يحق لهم الحصول على هذا اللجوء نواجه صعوبة كبيرة في إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية”.

وتطالب النمسا التي تدافع عن موقفها المتشدد بشأن الهجرة، بنقل طلبات اللجوء هذه إلى دول ثالثة

Exit mobile version