Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

رائحة المال تفوح في صفقة استقبال قيس للبوليساريو

انفضحت لعبة جنرالات الجزائر بالزج بزعيم البوليساريو في قمة دولبة تجمع دول أفريقية باليابان، وانكشفت خيوط اللعبة القدرة أمام مرأى العالم، وظهرت عورة النظام الجزائري في تقديم القرابين لمعاداة و ضرب المصالح العليا للمغرب، والنهب من مال الشعب الجزائري لشراء الذمم و الدول لإظهار مغتصب و زعيم عصابة إجرامية و ميليشيا مسلحة أمام الدول، حيث خرجت جل الدول تدين وترفض حضور المدعو ابراهيم غالي زعيم الكيان الوهمي الى قمة دولية، وحشره بالقوة وسط وفود الدول، بتواطئ من رئيس انقلابي وقبول استقباله، نظير الخدمة التي قدمها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لقيس سعيد ، بضخ وديعة بقيمة 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي، و تسهيل دفع فاتورة الغاز والمحروقات قائلا وقتها تبون ان ذلك ياتي طالما تونس تواجه مصاعب في الدفع”.
وخرجت التنديدات ترفض مشاركة كيان وهمي، حيث عبرت اليابان عن تنديدها ورفضها لمشاركة انفصاليي “البوليساريو” في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد”، المنعقدة بالعاصمة التونسية، وأكد الوفد الياباني في تصريح خلال أشغال الجلسة العامة الأولى للمؤتمر، “أن “تيكاد” هو منتدى للنقاش حول التنمية في إفريقيا” وأن “حضور أي كيان لا تعترف به اليابان كدولة ذات سيادة في اجتماعات مؤتمر “تيكاد”، بما في ذلك اجتماعات كبار المسؤولين واجتماع القمة، لا يؤثر على موقف اليابان بشأن وضع هذا الكيان”، ويؤكد هذا التصريح الموقف الذي عبرت عنه طوكيو في مناسبات عديدة، ومفاده أن دعوات المشاركة في القمة، التي كان من المفروض أن ترسل بشكل حصري ومشترك من طرف تونس واليابان، و جهت فقط إلى الدول التي تعترف بها طوكيو رسميا، والتي لا تخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الإفريقي.
وكان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية الوطنية الأولى والمصالح العليا للمملكة المغربية، “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”، وأوضح الناطق باسم الوزارة أن “البيان لم ي زل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه”، مضيفا أن منتدى “تيكاد” ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي، بل هو إطار للشراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية، وأبرز المصدر أن المنتدى يندرج ضمن الشراكات الإفريقية، على غرار الشراكات مع الصين والهند وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي شراكات مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية التي يعترف بها الشريك. وبناء عليه، فإن قواعد الاتحاد الإفريقي وإطار عمله، التي يحترمها المغرب بشكل تام، لا تسري في هذه الحالة.

وبخصوص دعوة الكيان الانفصالي إلى منتدى تيكاد-8، أوضح الناطق باسم الوزارة أنه تم الاتفاق منذ البداية وبموافقة تونس على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني والرئيس التونسي، وأشار في هذا الصدد إلى أن مذكرة شفوية رسمية صادرة عن اليابان في 19 غشت 2022 تؤكد بشكل صريح أن هذه الدعوة الموقعة بشكل مشترك “هي الوحيدة التي بدونها لن ي سمح لأي وفد بالمشاركة في تيكاد-8″، وأن “هذه الدعوة غير موجهة للكيان المذكور في المذكرة الشفوية الصادرة تاريخ 10 غشت 2022 “، أي الكيان الانفصالي. وفي هذا الإطار، تم توجيه 50 دعوة إلى الدول الإفريقية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اليابان، ولذلك لم يكن من حق تونس سن مسطرة خاصة بتوجيه الدعوات بشكل أحادي الجانب ومواز وخاص بالكيان الانفصالي، وفي تعارض مع الإرادة الصريحة للشريك الياباني.

وشدد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على أن البيان الصادر عن تونس ينهج نفس التأويل فيما يتعلق بالموقف الإفريقي، الذي ظل على الدوام قائما على المشاركة الشاملة للدول الإفريقية، وليس أعضاء الاتحاد الإفريقي، وهو يستند إلى قرار قمة الاتحاد الإفريقي رقم 762، الذي يوضح أن إطار عمل تيكاد ليس مفتوحا في وجه جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي، وأن صيغة المشاركة مؤطرة بنفس القرار ومن خلال ترتيبات مع الشريك، مضيفا أنه أنه حتى قرار المجلس التنفيذي الصادر في يوليوز 2022 بلوزاكا اكتفى بـ “تشجيع المشاركة الشاملة” مع اشتراطه “الامتثال لقرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة”، وهي في هذه الحالة القرار 762.

وفيما يتعلق بمسألة الحياد وإشارة البيان إلى “احترام قرارات الأمم المتحدة” بشأن قضية الصحراء، سجل المصدر أن امتناع تونس المفاجئ وغير المبرر عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2602 الذي اعت مد في أكتوبر الماضي يثير شكوكا حقيقية ومشروعة بشأن دعمها للمسار السياسي ولقرارات الأمم المتحدة.

وبخصوص الاستقبال الذي خص به رئيس الدولة التونسية زعيم الميليشيا الانفصالية، اعتبر الناطق باسم الوزارة الإشارة المتعنتة في البيان التونسي إلى “تأمين استقبال لجميع ضيوف تونس على قدم المساواة” مبعث اندهاش كبير، مع العلم أنه لا الحكومة التونسية ولا الشعب التونسي يعترفان بهذا الكيان الوهمي. إنه تصرف ينطوي على عمل عدائي صارخ وغير مبرر، لا يمت بصلة إلى “قواعد حسن الوفادة المتأصلة لدى الشعب التونسي” التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنطبق على أعداء الإخوة والأصدقاء الذين لطالما وقفوا إلى جانب تونس في الأوقات العصيبة.
و أعرب الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي، عن أسفه لانعقاد النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، الذي افتتحت أشغاله السبت بالعاصمة التونسية، في غياب المغرب، “العضو البارز في الاتحاد الإفريقي”، وقال سال، في افتتاح أشغال المؤتمر، إن “السنغال تأسف لانعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) في غياب المغرب، العضو البارز في الاتحاد الإفريقي، لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية”.

وواصلت الهيئات السياسية الوطنية إدانتها للاستقبال الذي خص به الرئيس التونسي قيس سعيد، زعيم الانفصاليين في تونس، واصفة إياه بالفعل ” العدائي ” الذي يضرب في الصميم علاقات الصداقة التاريخية بين المغرب وتونس، وعبر حزب الحركة الشعبية، عن استنكاره الشديد وإدانته لهذا ” الفعل العدائي ” الصادر عن الرئيس التونسي، مؤكدا أن قيس سعيد بهذه ” المغامرة الشنيعة حشر نفسه في زاوية خصوم المملكة المغربية التي لم تدخر يوما جهذا للدفاع عن مصالح الشعب التونسي وأمنه واستقراره ، وأضاف أن الرئيس التونسي يساهم ” بهذا السلوك الخارق لكل الأعراف والمواقف الثابثة التي ظل رؤساء تونس يجسدونها اتجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية في حشر بلاده في زمرة داعمي الإنفصال والإرهاب في المنطقة المغاربية والتي ستظل فيها المملكة المغربية رقما صعبا في كل المعادلات الجيواستراتيجية.. “.
و عبر حزب الاتحاد الدستوري، عن استنكاره الشديد لهذه “الخطوة العدائية الموجهة ضد بلادنا ووحدته الترابية”، معبرا عن أسفه ” للتهور الذي أدخل فيه قيس سعيد تونس الشقيقة عبر قرارات مرتجلة لا تخدم مصالح تونس ولا مصالح الاستقرار والديمقراطية في المنطقة ، كما أكد الحزب انخراطه التام في الرؤية الاستراتيجية التي يحدد جلالة الملك معالمها في كل الخطابات والمناسبات، مؤيدا جميع الخطوات الدبلوماسية وكل القرارات التي تتخذها المملكة.
وأدان حزب العدالة والتنمية، في بلاغ صدر عن قسم العلاقات الدولية بالحزب، بأشد العبارات هذا التصرف الذي اعتبره ” عدائيا ” اتجاه المغرب ولفت الحزب، إلى أن هذه الخطوة تعتبر ” تطورا خطيرا وغير مسبوق، وضربة جسيمة للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وموقفا معاديا ومنحازا ضد قواعد حسن الجوار والشراكة، وخيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم ..”، معبرا عن مساندته ” للخطوات التي أعلنت عنها المملكة في مواجهة هذا التطور الخطير والعدائي “.

Exit mobile version