Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

رغم التشويش…المغرب يحظى بتقدير كبير في القمة العربية

حظي المغرب بتقدير كبير في القمة العربية، ونال وافر الإشادة من قبل القادة العرب في مجالات عديدة، وخصوصا مجال مكافحة الإرهاب وتقديم الخدمات المتعددة للفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية دون مزايدات، وجاء هذا التقدير رغم التشويش الكبير، الذي رافق القمة خصوصا في مرحلتها الإعدادية، وتم خرق البروتوكول في كثير من المرات، وتمت مضايقة الوفد المغربي ومنع الوفد الصحفي من ممارسة عمله، ورفض الترخيص له بتغطية أشغال القمة العربية، وحاولت الدولة المستضيفة بكل جهد أن تحشر المغرب في الزاوية الضيقة غير أن السحر انقلب على الساحر، وأصبحت الجزائر هي المعزولة، فمن جهة عدم قادة بارزين ووازين للقمة ومن جهة أخرى جاءت النتائج لفائدة المغرب ورؤيته للأشياء.
وفي هذا الصدد اعتبرت القمة العربية أن التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب نموذجية ويجب الاقتداء بها والاهتداء بهديها، كما دعت إلى الاستفادة من تجارب وخدمات مركز محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالمملكة المغربية. ورحب القادة العرب باستضافة المغرب لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا.
هذا الاعتراف لم يكن مجانيا بل هو تقدير لجهود المغرب في الميدان والاقتدار الذي يتمتع به، مما دفع المنتظم الدولي إلى الثقة في قدراته وخبراته، مما جعله يحظى باحتضان المكتب المذكور بعد أن أبان المغرب عن علو كعب فيما يتعلق بأمن الحدود وإدارتها والتحقيقات والمتابعات وإدارة السجون وفك الارتباط وإعادة التأهيل والإدماج.
ورغم المحاولات البائسة للنظام الجزائري ومزايداته بالقضية الفلسطينية، لكن القادة يعرفون من يدعم فلسطين عمليا ومن يدعمها بالشعارات، فأشادوا بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن القدس الشريف.
ونوه القرار الصادر عن القمة العربية بشأن تطورات القضية الفلسطينية، بالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة ، تحت إشراف مباشر من جلالة الملك ، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم.
ورفض الإعلان التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية، عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية، والعمل على تعزيز العلاقات العربية- العربية.
فعل وعسى أن تفهم الجزائر أن الأمر لا يمكن حصره في دولة أو دولتين، ولكن لا ينبغي بتاتا أن ننسى أن المغرب من البلدان التي تتعرض للتدخل في شؤونها الداخلية عبر زرع كيان وهمي لمناوءة المغرب، وأصبحنا اليوم أمام الحقيقة المرة بعد اعترافات الرائد عبد السلام جلود التي قال فيها إن الجزائر شريك مؤسس مع ليبيا في خلق البوليساريو.

Exit mobile version