Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

روبورطاج.. مدن المملكة ترتدي حلة الاحتفال لاستقبال 2024

بلشقر حمزة

يعشق الكثير من الناس حول العالم الاحتفال برأس السنة الميلادية بعيدا عن الروتين في بلدانهم، لذلك يفضلون التوجه إلى أجمل الوجهات السياحية التي يزخر بها المغرب، بغية أن يحظوا فيها بأفضل الأوقات لاستقبال عام جديد وتوديع العام السابق.

مدن المغرب الساحرة، ما أن يبدأ عداد العام الجديد في الاقتراب حتى تبدأ ترتدي حلّة الاحتفال، لتغري السياح بجمالها الباهر، بهدفاستقطاب المزيد من الراغبين في الاستمتاع بالعروض المتنوعة التي تسبق ليلة رأس السنة.
مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة أكبر المتحمسين لاستقبال العام الجديد، حيث بدأ الاستعداد مبكرا لتصبح مقصدا من الطراز الأول للاحتفال برأس السنة الجديدة، فالاستعدادات حثيثة بكل ركن في هذه المدن لتوفير كل الراحة والمتعة للسياح.
الفنادق تعول كثيرا على “البوناني” لتحقيق الانتعاش ولملمة جراح السنوات الماضية، حيث يعلق المهنيون الكثير من الآمالعلى رأس السنة لرفع ليالي المبيت.
في هذا الصدد، قال مراد مسير فندق صغير بمدينة مراكش لصحيفة “النهار المغربية”، إن الفندق المتكون من 30 غرفة امتلأ عن أخره يومين قبل رأس السنة ويومين بعدها.
وأضاف المتحدث للصحيفة، أنه قدم عروض مغرية في المواقع العالمية لحجز الفنادق، الأمر الذي عجل بهذا الطلب الكبير على الفندق.
وعن الجنسيات التي تزور الفندق بكثرة، شدد مراد، أن سحر وجمال وبهي مراكش يستهوي الجميع من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
بدورها الرباط، عاصمة الأنوار، المدينة التي تزداد جمالا يوما بعد يوم، ويسقط في عشقها كل من يزورها، تشد نفسها هذا العام لتكون المدينة المشعة، المطلة بجمالها على العالم.
محمد صاحب شركة للأسفار والسياحة،قال لصحيفة “النهار المغربية”، إن عدد الحجوزات للسفر إلى الرباط فاق التصورات، مبرزا أن هناك إقبال أوروبي كثيف لتمضية عطلة رأس السنة عاصمة الأنوار.
شابة أميركية، معها طفلها الصغير، تائهة في جمال دروبمدينة الرباط القديمة، من ميزات الأميركيين، خاصة إذا كانوا سياحا، ميلهم للتواصل،تعرف من اللغة العربية “سلام” ثم سألت بالإنجليزية “سيدي هل هذا الطريق يؤدي إلى معلمة الوداية”، أجبت بنعم، سألتها لماذا المغرب في هذا الوقت، أجابت “مدينة الرباط قرأت عنها كثيرا، وعند زيارتها وجدت فيها مذاق السكينة والهدوء إلى جانب جمالها الذي يسحر كل عشاق الذوق الرفيع”.

قالت إنها تسكن في “الرياض” بالمدينة القديمة الرباط،وهي إقامات سياحية صغيرة، يشعر من يقيم فيها بأنه يعيش أجواء أسرية مع الآخرين،كثيرون يفضلون “الرياض” لأن أسعارها معقولة، من جهة إلى جانب غرفهاالمريحة،وتتوسطها صالونات استقبال تزينها لوحات تشكيلية، ونباتات الظل المتسلقة.
الأسواق بدورها في مدينة الرباط، تشهد رواجا ملحوظا، الناس يتوافدون بكثرة، السلع متوفرة، والحيوية التجارية اعادت للتجار البسمة وبصيص الأمل.
في هذا السياق، قال رشيد، ينحدر من إقليم الراشيدية،يكملك محل لبيع الهدايا،لصحيفة “النهار المغربية”، إن فترة نهاية العام، تعد ذروة الحركة التجارية، مشددا أن المحل يستقبل العديد من الزبائن يوميا.
وقد طور المغرب نفسه ليصبح مقصدا من الطراز الأول للسياحة العالمية، في هذا الصدد،قالت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن 13,2 مليون سائح توافدوا على المغرب خلال الشهور الـ11 الأولى من سنة 2023، مسجلين بذلك رقما قياسيا يفوق الرقم المسجل سنة 2019 بأكملها والبالغ 12,9 مليون سائح.

وذكر بلاغ الوزارة، أن نسبة الزيادة بلغت 36 بالمائة، حيث سجل شهر نونبر 2023، توافد حوالي مليون سائح على المغرب، ما يمثل تطورا بنسبة 9 بالمائة مقارنة بشهر نونبر 2022.
وتدل هذه الأرقام الإيجابية على فعالية المبادرات التي يقوم بها المملكة على مستوى الترويج والنقل الجوي، وكذا جاذبية البلاد المتزايدة باعتبارها إحدى الوجهات السياحية المفضلة لدى العديد من سكان العالم.
ورغم هذه الأرقام الايجابية، يطمح المغرب، الذي تشكل فيه السياحة الداخلية 40 في المئة من مجمل النشاط السياحي، للوصول إلى هدف 17.5 مليون سائح بعد ثلاث سنوات من الآن، مع تحقيق إيرادات تبلغ 120 مليار درهم.
يتوافد في كل يوم علىالمغرب زوار جدد، أناس مختلفون، جنسيات متعددة،يستمتعون بجمال وتضاريس المملكة التي من الصعب أن تجدها في مكان أخر، يقولون كل مرة ما سر هذا الجمال؟ ما سر المغرب؟

Exit mobile version