ليلة لن ينساها أبناء مدينة آسفي، ليلة امتزجت فيها الدموع بالفرح، بعد أن عانق أولمبيك آسفي المجد الكروي لأول مرة في تاريخه، بتتويجه بلقب كأس العرش عقب فوزه المثير على نهضة بركان في نهائي ماراثوني حُسم بركلات الترجيح (6-5)، بعد تعادل مثير (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي.
زكرياء الهبطي، أحد نجوم هذا التتويج، لم يُخفِ فرحته العارمة، وهو يُعبر عن فخره بهذا الإنجاز الكبير. ففي تصريح تلفزيوني عقب نهاية اللقاء، قال الهبطي:
“نبارك لنهضة بركان على هذه المباراة القوية والمشرفة للكرة المغربية، لكن الأهم أننا لم نُخيب آمال الجماهير العاشقة، التي انتظرت هذا التتويج طيلة 104 سنوات”.
الهبطي، الذي بدا متأثراً بلحظة تاريخية ستظل محفورة في ذاكرة النادي، تابع حديثه قائلاً:
“كنت قد وعدت هذا الجمهور بلقب نهديه له، وقد تحقق الوعد… لم يكن كلاماً في الهواء، بل إيماناً بقدرات هذه المجموعة التي أعتبرها استثنائية”.
ورغم صعوبة المباراة أمام فريق من العيار الثقيل، بطل الكونفدرالية والبطولة الوطنية، لم ينس الهبطي أن يشيد بزملائه:
“المباراة لم تكن سهلة، لكننا آمنا بأنفسنا. منذ أن التحقت بالنادي، وأنا أرى في هذه المجموعة شيئاً خاصاً، شيئاً يستحق أن يُتوج. اليوم، بعد أربع سنوات من العمل والتضحيات، نجني الثمار”.
انتهت المباراة، ورفع الأولمبيك الكأس، لكن قصة زكرياء الهبطي وزملائه مع جمهور آسفي، ومع المدينة العتيقة، بدأت لتوها… قصة عنوانها الوفاء، وبطلتها روح لا تعرف الاستسلام.