Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

زلزال بقوة 6.2 درجات يهز إسطنبول.. والسلطات التركية تطمئن المواطنين

اهتزت مدينة إسطنبول، كبرى مدن تركيا وأكثرها كثافة سكانية، ظهر الأربعاء 23 أبريل 2025، على وقع زلزال بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وفق ما أفادت به إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”.

وذكرت الهيئة في بلاغ لها أن مركز الزلزال وقع في منطقة سيليفري، الواقعة شمال غرب إسطنبول، على عمق 6.92 كيلومترات. وقد شعر به سكان العاصمة الاقتصادية للبلاد وعدد من الولايات المجاورة، دون أن تسجل في الحصيلة الأولية خسائر مادية أو بشرية، بحسب ما أكده بيان رسمي.

هزات ارتدادية وتحذيرات من الاقتراب من المباني المتضررة

الزلزال تبعته هزتان ارتداديتان، بلغت قوتهما 4.4 و4.9 درجات على التوالي، وسُجِّلتا قبالة سواحل منطقة بويوك تشكمجة، ما زاد من حالة القلق في أوساط السكان الذين خرج عدد منهم إلى الشوارع والساحات العامة، تحسبًا لأي تطورات محتملة.

وفي هذا السياق، دعت السلطات المختصة المواطنين إلى عدم دخول المباني المتضررة أو التواجد بمحيطها، إلى حين انتهاء المسوحات الميدانية التي باشرتها فرق الطوارئ التابعة لإدارة الكوارث والبلديات المعنية.

طمأنة رسمية ومتابعة على أعلى مستوى

أعلن وزير الداخلية التركي أن أجهزة الدولة المختصة أطلقت، فور وقوع الزلزال، عمليات تقييم للأضرار، مؤكداً أن “العمل الميداني جارٍ من أجل رصد أية آثار أو تداعيات محتملة للهزة الأرضية”. كما أكد وزير النقل عبد القادر أورال أوغلو أن الطرق والمطارات وخطوط السكك الحديدية لم تتأثر، بناءً على المعاينات الأولية.

وفي أول تعليق له، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يتابع تطورات الزلزال عن كثب، مضيفاً في تصريح مقتضب: “أتمنى السلامة لمواطنينا، ونواصل متابعة الموقف عن قرب بالتنسيق مع الجهات المعنية.”

إسطنبول فوق خط الزلازل.. وهاجس يتجدد

ويأتي هذا الزلزال ليعيد إلى الواجهة مخاوف متكررة بشأن جاهزية إسطنبول لمواجهة زلازل محتملة، خاصة وأن المدينة تقع بالقرب من فالق شمال الأناضول النشط زلزالياً، والذي سبق أن تسبب في كوارث كبرى، أبرزها زلزال 1999 في إزميت، والذي أودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص.

ورغم التطمينات الرسمية، لا تزال مشاعر القلق تسود الشارع الإسطبنولي، وسط دعوات لرفع وتيرة تأهيل البنية التحتية وتعزيز آليات الوقاية والاستجابة السريعة، في مواجهة سيناريوهات لا تزال قائمة على ضوء المعطيات الجيولوجية للمنطقة.

Exit mobile version