Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

زلزال في القلعة الحمراء – إستقالة البرناكي وتولي أيت منا المهمة ..

في وقت يسوده الترقب والانتظار، ألقى نادي الوداد البيضاوي قنبلة مدوية بإعلان استقالة رئيسه عبد المجيد برناكي، وذلك قبيل الجمع العام الانتخابي المقرر في 3 يوليوز المقبل.

هذه الخطوة المفاجئة تفتح أبوابًا جديدة للتساؤلات والتكهنات حول مستقبل القلعة الحمراء، وتضع النادي أمام مفترق طرق حاسم في تاريخه.

استقالة برناكي لم تكن مجرد خطوة عادية؛ بل كانت نتيجة خلافات حادة حول سيناريو انتخاب الرئيس الجديد. برناكي، الذي فضل الانسحاب في هذا التوقيت الحرج، وضع النادي في موقف صعب للغاية. فقد كشفت مصادر ودادية أن برناكي رفض ترشح مرشحين وصفهم بغير القانونيين، مما أثار موجة من الجدل داخل أروقة النادي وبين الجماهير.

من الواضح أن استقالة برناكي جاءت كرد فعل على الضغط الكبير الذي تعرض له من الجماهير، التي طالبت بالدفاع عن حق الوداد في الترتيب بعد “أزمة المركز الرابع”.

هذا الضغط لم يكن بالأمر الهين على رئيس النادي، الذي وجد نفسه في مواجهة مع الجماهير الغاضبة وأمام مسؤولية كبيرة تتطلب حلولًا جذرية وسريعة.

تعين إدريس حاسة رئيسًا للمكتب المديري وهشام آيت منا رئيسًا لفرع كرة القدم، يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى قدرة هؤلاء القادة الجدد على تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة.

هل سيتمكنون من توحيد الصفوف وإعادة الاستقرار إلى النادي؟ وهل سيستطيعون التعامل مع التحديات المالية والإدارية التي تواجه الوداد؟

التنافس على رئاسة الوداد يشهد تنافسًا شرسًا مع تقديم خمسة مرشحين طلباتهم، ومن بينهم هشام آيت منا، الذي تراه الجماهير “رجل المرحلة”. إلا أن قانونية ترشيح بعض الأسماء لا تزال قيد المراجعة، مما يزيد من تعقيدات المشهد الانتخابي.

استقالة برناكي، رغم تأثيرها الكبير، قد تكون فرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي للوداد. فهي تدعو الجميع للتفكير بعمق في مستقبل النادي والعمل على بناء إدارة قوية وشفافة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق طموحات الجماهير. قد يكون هذا الزلزال بداية لعهد جديد يحمل في طياته كثير من التشاؤم و عدم الوضوح..

في النهاية، يبقى الأمل معلقًا على الجمع العام المقبل وقراراته الحاسمة. فالجماهير تتطلع إلى مستقبل مشرق لناديها العريق، والكرة الآن في ملعب الإدارة الجديدة لإثبات قدرتها على قيادة الوداد نحو تحقيق النجاحات والإنجازات.

Exit mobile version