Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

سكان تل أبيب: أصبحنا “عرضة للخطر” وفقدنا الثقة ب”المنظومة الأمنية”

Pedestrians and first responders gather at the site hit by a rocket fired from Gaza, in Ramat Gan, Tel Aviv District, Israel May 15, 2021 in this image obtained from social media. Zvika Biran via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT. NO RESALES. NO ARCHIVES

للوهلة الأولى، يبدو الوضع طبيعيا في تل ابيب حيث يمارس بعض أبناء المدينة الرياضة من هرولة أو ركوب الدراجة الهوائية. لكن السكان يعربون عند الحديث معهم عن صدمتهم لشعورهم فجأة بأنهم “عرضة للخطر” وعن فقدان الثقة ب”المنظومة الأمنية”، بعد أسبوعين على هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل.
وتقول الخمسينية رافيت شتاين التي تعمل في مجال التأمين وهي تنزه كلبها في وسط تل أبيب “لم يسبق لي أن شعرت بهذا المستوى من الضعف والخطر”.
تدوي مرارا في اليوم في أرجاء المدينة صفارات الإنذار من رشقات صاروخية محتملة تطلقها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة الواقع على بعد حوالى ستين كيلومترا إلى الجنوب.
وتضيف ربة العائلة “منذ الهجوم الرهيب يلازمني هاجس أن يعيدوا الكرة. لذا أحاول ممارسة نشاطات طبيعية مثل إخراج كلبي في نزهة”.
وتؤكد انهم “نجحوا في جعلنا نشعر بأننا معرضون للخطر” من دون أن تذكر صراحة حركة حماس التي شنت في السابع أكتوبر هجوما غير مسبوق في تاريخ الدول العبرية منذ قيامها في العام 1948.
يقول خبير البرمجة المعلوماتية عوفر كادوش البالغ 46 بعدما مارس رياضة الهرولة على الشاطئ الخالي رغم عطلة السبت اليهودية “فقدنا الثقة بمنظومتنا الأمنية. كيف لا؟”.
ويضيف “استعادة هذه الثقة ستحتاج إلى وقت طويل. بانتظار ذلك سأشتري سلاحا”.
وأقر النواب الإسرائيليون إجراءات قانونية جديدة لتسليح المدنيين وكشفت جلسة برلمانية أنه منذ السابع من أكتوبر تقدم نحو 41 ألف إسرائيلي بطلب رخصة حيازة سلاح في مقابل ما معدله 38 ألفا سنويا.
كذلك، يخالج ميشال حداد وهو فرنسي اسرائيلي يبلغ 63 عاما أتى من مرسيليا في مطلع الثمانينات للإقامة في إسرائيل، شعور الخطر وانعدام الثقة.
ويقول “لطالما كنت يساريا ولم أفوت أي تظاهرة احتجاج على مشروع الإصلاح القضائي لحكومة” بنيامين نتانياهو مضيفا “لم أفكر قط أنه سيحل يوم أفكر فيه أن أحدا في عائلتي سيشتري سلاحا بغرض الحماية”.
ويقول أنه منذ السابع من أكتوبر تنام ابنته مع سكينين على الطاولة المجاورة لسريرها فضلا عن عصا بيسبول، ولا تتوقف عن التحقق من أن بابها موصد باحكام وتراقب الشارع من شقتها في الطابق التاسع.
ومع انتشار شائعات عن هجمات محتملة أضطرت الشرطة والناطق باسم الجيش الجنرال دانيال هاغري إلى توجيه نداء إلى السكان لالتزام الهدوء وعدم الاكتراث بما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد اشترى سكان ألواحا خشبا لتدعيم أبواب مداخل شققهم ومنازلهم وعدم السماح بفتحها من الخارج.

Exit mobile version