شهدت مدينة سبتة المحتلة أمس الإثنين، تدفق عدد هائل من الأشخاص، أغلبهم من جنسية مغربية، بينهم أطفال ونساء، دخلوا إلى المدينة سباحة أو عبر تسلق السياج الحدودي البحري، دون تسجيل أي تدخل للقوات الأمنية المغربية لإيقاف التدفقات.
وعجزت المصالح الأمنية الإسبانية على ردع تدفق المئات من الأشخاص، بسبب صعوبات لوجيستيكية وتقنية، وانطلقت التدفقات من بليونش نحو منطقة بنزو بسبتة، ثم ارتفعت التدفقات من جهة تراخال، حيث ارتمى المئات من الأشخاص، جلهم شباب، في مياه البحر وأبحروا سباحة نحو المدينة.
وأشارت مصادر إعلامية، أن حرارة الطقس ساهمت في رفع عدد المتدفقين على سبتة، فيما رجح العديد من المتتبعين والمهتمين بالعلاقات المغربية الإسبانية أن ما حدث راجع للتوتر بين العلاقات المغربية-الاسبانية الذي شهدته في الآونة الأخيرة خاصة بعد استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي.
وأوضحت صحيفة “إلباييس” أن المغرب يضيق الخناق على إسبانيا، بعد أن تعاملت الأخيرة ببرودة مع مطالب وزارة الخارجية المغربية بضرورة توضيح موقف مدريد من استضافة إبراهيم غالي على أراضيها.
