شهدت مدينة سيدي سليمان، ليلة الثلاثاء/الأربعاء، واحدة من أضخم الحملات الأمنية المفاجئة التي أربكت حسابات الخارجين عن القانون، بعدما أطلقت السلطات المحلية بتنسيق مع الأجهزة الأمنية عملية تمشيطية خاطفة انتهت بتوقيف 68 شخصًا من المشتبه في تورطهم في قضايا مختلفة.
وعرفت الحملة انتشارًا واسعًا للعناصر الأمنية في الأحياء التي توصف بـ”النقط السوداء”، حيث جرى توقيف عدد من المبحوث عنهم، وآخرين ضُبطوا متلبسين بحيازة أو استهلاك مواد ممنوعة.
وخلال العملية، تم حجز 14 دراجة نارية من دون وثائق قانونية، و3 عربات ثلاثية العجلات (تريبورتور)، إلى جانب أسلحة بيضاء من الحجم الكبير كانت بحوزة بعض الموقوفين.
كما أسفرت المداهمات عن ضبط كميات من الخمور المحلية الصنع “الماحيا”، وعلب خمر مهرب، بالإضافة إلى كميات من مادة “طابا”.
مصدر أمني أفاد أن هذه الحملة تأتي في إطار خطة استباقية تروم تجفيف منابع الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن لدى الساكنة، لاسيما بعد شكايات متكررة من المواطنين بشأن تنامي مظاهر الانحراف في بعض الأحياء.
وعبّر عدد من السكان عن ارتياحهم للتدخل الأمني، معتبرين أن الحملة “رسالة واضحة بأن زمن الفوضى قد ولّى، على الأقل مؤقتًا”، فيما طالب آخرون بجعل مثل هذه الحملات دورية، لضمان أمن واستقرار دائمين.