Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“سي الكالة”.. كوميديا تعري أعطاب السياسة

مع حلول شهر رمضان، أطلق محمد باسو سلسلة كوميدية خلال تحمل عنوان “سي الكالة”، يرصد فيها جملة من الأعطاب والأمراض التي تعاني منها بعض المؤسسات المغربية، بطريقة يغلب عليها طابع الكوميديا.

وتسلط هذه السلسلة أضوائها الكاشفة على واقع الزبونية والمحسوبية، التي انتشرت مع تنامي حدة الفساد في المؤسسات السياسية، حيث يبرز “سي الكالة” كشخصية تتدخل لقضاء أعراض بالهاتف وليس باتباع المساطر القانونية.

الكوميدي محمد باسو الذي يجسد شخصية “سي الكالة” يظهر في مكتبه القديم، وخلفه ملفات متعددة الألوان فوقها بعض عملات نقدية مختلفة، إلى جانب هواتف كثيرة ترن كل ثانية، حيث يتصل به شخصيات مختلفة، لكل منها نفوذ في مؤسسة من المؤسسات أو مجال من المجالات، ودوره هو مساعدتهم على حل مشاكل عديدة مقابل مصالح شخصية ورشاوي.

ومنذ الحلقات الأولى، شدت السلسلة انتباه المغاربة بقوة، ودخلت قلوبهم دون استئذان، حيث عبر العديد من المتتبعين أن العمل نبه على نقطة جد مهمة تكمل في تطبيع الجمهور مع مختلف أشكال السلوك الفاسد، ما ثد يدفع الأمر بأن ينتقل هذا السلوك من المؤسسة إلى المجتمع.

ويرى العديد من المتتبعين، أن “الكالة” ليست سلسلة للضحك بل للبكاء على صور من صلب واقع تغلغل فيه الفساد إلى مستويات كبيرة وخطيرة، قد تصل إلى درجة أنه لا تكاد تجد مؤسسة واحدة ليس فيها “الكالة”.

وعبر العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، أن الكثير من المؤسسات العامة بحاجة إلى ثورات تغييرية في الإدارة وطريقة التدبير، حتى يتم فرمة الفساد الذي يشق طريقه بسرعة كبيرة.

ولفت المشاهد المغربي، إلى أن السلسة بإمكانياتها البسيطة والاستوديو المتواضع الذي كلف ثمنه 8000 درهم، استطاعت أن تنجح وتتوفق على كبريات شركات الإنتاج، التي خصصت لها ميزانيات ضخمة خلال البرمجة الرمضانية في قنوات القطب العمومي.

ويبدوا أن سلسلة “سي الكالة” التي لاقت استحسانا كبير ا من قبل الجمهور المغربي، وأثارت نقاشا قلّ ما يطرح حول هذا النوع من الفن، ستستمر في تسلق سلم النجاح، بعدما تجاوزت الحلقات الأربعة الأولى حاجز 11.5 مليون مشاهدة.

 

Exit mobile version