Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

شراكة بريطانية جديدة لاكتشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم في المغرب

في خطوة تعكس جاذبية المغرب كمحور ناشئ في خارطة الطاقات النظيفة، أعلنت شركتا Getech Group plc وSound Energy plc البريطانيتان، يوم الأربعاء، عن تأسيس شركة جديدة بالمناصفة تحت اسم “HyMaroc Limited”، مخصصة لاستكشاف واستغلال الهيدروجين الطبيعي والهيليوم داخل التراب المغربي.

دراسة تمهيدية تكشف عن مناطق واعدة

ووفق بيان مشترك صادر عبر خدمة الإفصاح التنظيمي لبورصة لندن، فإن الشركتين اعتمدتا على دراسة تمهيدية مكنت من تحديد مناطق ذات إمكانيات مرتفعة، وهو ما سيمهّد الطريق للانتقال إلى دراسات ميدانية أكثر دقة تشمل الجوانب الجيولوجية والجيوفيزيائية.

أهداف الشركة الجديدة

تم إحداث HyMaroc Limited بموجب القانون المغربي، وستُعهد إليها مهمة الحصول على تراخيص الاستكشاف والاستغلال، مع احترام تام للتشريعات الوطنية والمعايير البيئية. وسيقتصر العمل مبدئياً على الدراسات المتقدمة، على أن تُجرى عمليات الحفر الاستكشافي فقط في حال توفرت المعطيات التقنية الكافية.

تصريحات رسمية: دعم مؤسساتي ومرونة مالية

وفي تعليق له، أكد ماكس براورز، المدير التجاري لشركة Getech، أن الانتقال من التحليل الإقليمي إلى التقييمات الميدانية بالمغرب يعكس توفر بيئة جيولوجية مواتية ودعم مؤسساتي جاذب للاستثمار في الطاقات النظيفة. كما شدد على أن الشراكة الجديدة توفر مرونة مالية، “دون التزامات رأسمالية كبيرة في هذه المرحلة المبكرة”.

المغرب والطموح الطاقي

المشروع الجديد يأتي في سياق تنامي اهتمام المغرب بتطوير قطاع الطاقات المتجددة، ويُعد منسجمًا مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة في مجال الانتقال الطاقي، لاسيما مع تنامي الطلب العالمي على مصادر الطاقة النظيفة.

الهيدروجين الأبيض والهيليوم: مصادر استراتيجية

وأشار البيان إلى أن الهيدروجين الطبيعي – أو ما يُعرف بالهيدروجين الأبيض – يُعد أحد أرخص أنواع الهيدروجين، إذ لا تتجاوز كلفته دولارًا واحدًا للكيلوغرام، ما يجعله خيارًا واعدًا في السوق العالمية. أما الهيليوم، فيُعتبر مادة استراتيجية حيوية، تدخل في العديد من القطاعات المتقدمة مثل الطب، والإلكترونيات، والطاقة النووية، والاتصالات.

بتأسيس شركة HyMaroc Limited، يفتح المغرب آفاقًا جديدة في مجال استكشاف واستغلال مصادر الطاقة المستقبلية، ويُعزز موقعه كوجهة جاذبة للاستثمارات البريطانية والدولية في قطاعات الطاقة الخضراء. المشروع لا يحمل فقط بُعدًا اقتصاديًا، بل يُشكل أيضًا لبنة إضافية في مسار المغرب نحو السيادة الطاقية.

Exit mobile version