Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

شكاوى تلاحق ارتفاع أسعار أضاحي العيد بتطوان والنواحي

*اقبايو لحسن
مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك وتزايد الإقبال على حظائر وأسواق الأغنام بإقليم تطوان، تعالت شكاوى مواطنين من ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل كبير وخطير بالاسواق
واعتبر عدد من المهتمين بالشأن العام بالمدينةوالاقليم، في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أسعار الأضاحي غير معقولة ولا تناسب الظروف المادية لعدد من الأسر الفقيرة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية
وقال عبد الصمد الشوني ، فاعل حقوقي بتطوان “تشهد أسواق الأغنام هذه الأيام حركية استثنائية مع اقتراب عيد الأضحى، ويمكن القول إن هناك كساد كبيرا، وهو ما يفضي أساسا إلى نوع من العشوائية والفوضى في تحديد أسعار الأضاحي”.
وأضاف الشوني، في تصريح* اشطاري24*، أن “الكثير من بائعي الأغنام يرفعون الأسعار بشكل غير معقول مع ارتفاع الطلب وخصوصاً الشناقة، ما يستوجب تدخل السلطات المختصة لتنظيم الأسعار حسب ما يقتضي المنطق التجاري المتعارف عليه وفق قاعدة لا ضرر ولا ضرار”.
من جهته، استنكرت نجاة القطار، مهتم بالشأن العام بالمدينة، ما اعتبره “الاحتكار والتلاعب في الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى”، موردا أن الكثير من “السّبابة” (المضاربين) يستغلون هذه الفرصة بالذات لشراء الأضاحي بأثمنة بخسة من مربي الماشية (الكسّابة) وإعادة بيعها بأسعار خيالية، وبالتالي يتضرر المواطن البسيط الذي يضطر إلى شراء أضحية العيد بسعر مرتفع.
وطالبت المتحدثة بـ”تكوين لجنة خاصة لمراقبة أسعار الأضاحي بالأسواق، خاصّة في هذه الأيام الأخيرة التي تعرف فيها تجارة الأغنام ذروتها، لقطع الطريق على تجار الطمع والاحتكار”، على حد قوله.
وتعليقا على شكاوى المواطنين من ارتفاع الأسعار، قال مصطفى اشطوط أحد تجار الأغنام بتطوان، إنّ ذلك يعود أساسا إلى تطفل بعض “السبّابة” على السوق، الذين يظهرون في الأسبوع الأخير ما قبل حلول العيد لرفع الأسعار، مع حاجة المواطن البسيط إلى شراء الأضحية التي تشكل هاجسا مؤرقا، خاصّة لدى أولئك الذين لا يجدون وقتا كافيا بسبب انشغالاتهم طول اليوم.
وأضاف المتحدث* لأشطاري 24* أن “بعض الكسّابة يحددون أسعارا تلائم حجم ما تكبدوه من خسائر وأتعاب في تربية مواشيهم، وبعضهم يخسر في هذه التجارة إذا أخذنا بعين الاعتبار مرض بعضها ونفوق البعض الآخر ارتفاع الاعلاف. لذلك، فأسعار الأغنام غالبا ما لا تكون مستقرة”، مقترحا اللجوء إلى “الكسّابة” والفلاحين الموثوق بهم لاقتناء أضاحي العيد بسعر مناسب، وتجنب التجار والمستثمرين في هذا القطاع.

Exit mobile version