كشفت صحيفة “إل كونفيدنثيال” الإسبانية، ثلاث أسباب ساهمت في إلغاء الزيارة التي كانت مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس للجزائر.
وذكرت الصحيفة أن السبب الأول لإلغاء الزيارة يعود بالأساس إلى رفض “خوسي مانويل آلباريس”، وزير الخارجية الإسباني، إدراج قضية الصحراء المغربية واعتراف إسبانيا بدعمها الصريح لمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدمت به المملكة في 2007، ضمن جدول المحادثات التي كانت ستجمعه بنظيره الجزائري.
وأضافت الصحيفة، أن وزير الخارجية الإسباني، اشتراط لتنفيذ الزيارة، عدم الخوض في الموقف الذي أعلنته إسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية.
وأفادت الصحيفة، أن السبب الثاني يعود إلى اشتراط الوزير الاسباني معرفة ما سيصرح به نظيره “أحمد عطاف” في الندوة الصحافية التي ستلي المحادثات بين الطرفين.
وزادت الصحيفة، أن السبب الثالث، يتمثل في رفض “خوسي مانويل آلباريس”، بشكل بات وقاطع، نشر إعلان مشترك بعد الزيارة، يتضمن إشارة للقضية الأولى للمغاربة والمتمثلة في قضية الصحراء المغربية.
ويذكر أنه بعد 19 شهرا من القطيعة بين إسبانيا والجزائر منذ إعلان “بيدرو سانشيز”، دعم حكومته للمبادرة المغربية المتعلقة بمقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حاول الجانب الجزائري التقرب من اسبانيا إلا أن النجاح الديبلوماسي وعدالة القضية المغربية حال دون تحقيق أي نحاج لأعداء الوحدة الترابية.
