Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

طرح مسؤولية الجزائر في استمرار محنة ساكنة تندوف ومظاهر العنف ضد المهاجرين

 ذكر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، عمر زنيبر، أمس الأربعاء، بمناسبة النقاشات المندرجة في إطار الدورة الـ 47 لمجلس حقوق الإنسان، بالمسؤولية المباشرة للجزائر في استمرار المحنة التي يعانيها سكان مخيمات تندوف، المحرومون من أبسط حقوقهم، والذين توظفهم سلطات هذا البلد كأصل تجاري.

وأشار السفير، أيضا، لمظاهر العنف الخطيرة والممارسات اللا إنسانية والمهينة المقترفة من طرف السلطات الجزائرية في حق المهاجرين، لاسيما المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كما تشهد على ذلك تقارير العديد من المنظمات الدولية.

وقال السيد زنيبر في معرض حديثه خلال النقاش التفاعلي مع المقرر الخاص للحق في السكن اللائق، إن “الوقت قد حان لمساءلة السلطات الجزائرية بشأن إبقائها للساكنة بمخيمات تندوف، منذ 45 عاما، دون تمكنها من توفير أدنى ظروف الإيواء، تاركة إياهم في وضعية الهشاشة، بينما يعادل مجموع هذه الساكنة بضعة مجمعات سكنية من حي بعاصمة هذا البلد”.

وأضاف أن “التمويلات من أجل تسليح الانفصاليين الذين يتحكمون في المخيمات كانت ستكون كافية لتشييد مساكن، ليس فقط لهذه الساكنة، الموجودة تحت سيطرة السلطات الجزائرية، لكن أيضا من أجل توفير مساكن لائقة لمواطني هذا البلد”.

وبحسب السفير، من المؤسف أن السلطات الجزائرية تواصل استجداء المساعدات الإنسانية، التي عادة ما يتم اختلاسها على حساب ساكنة مخيمات تندوف. وفي مواجهة الحقائق التي لا غبار عليها، فإن هذا الوضع يستحق بحق متابعة بموجب المساطر ذات الصلة.

وفي حوار تفاعلي آخر مع المقررة الخاصة المعنية بالمهاجرين، لفت الوفد المغربي الانتباه إلى المعطى الذي يفيد بأن السلطات الجزائرية، قامت في ممارسة ممنهجة، بطرد آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء خلال مداهمات متسلسلة لمواطنين أفارقة من جنوب الصحراء.

وذكر الوفد المغربي بأن قوات الأمن الجزائرية فصلت الأطفال عن عائلاتهم في اعتقالات جماعية، وجردت البالغين من ممتلكاتهم، ومنعتهم من الطعن في ترحيلهم، ورفضت التحقق من أهليتهم للحصول على وضع اللاجئ.

وكانت الجزائر قد قامت بطرد 35 ألفا و600 مهاجر، الكثير منهم يقيمون في الجزائر منذ عدة سنوات، وذلك وفقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة.

ودعت لجنة حقوق الإنسان الجزائر إلى التوقف عن أي اعتقال جماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء والامتناع عن الاحتجاز التعسفي، وضمان حصول المهاجرين على محام وكذا المعلومات بشأن حقوقهم.

وأبرز السيد زنيبر، من جهة أخرى، أنه من المحزن أن نعاين بأنه بدلا من تقديم إجابات كافية على الاعتقالات المتعددة بشأن الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان المحتجزون في مخيمات تندوف، وحالتهم المؤسفة جراء السكن غير اللائق وانتهاكات حقوق المهاجرين، يتمادى ممثل الجزائر في “حملة المضايقات والعداء التي يشنها وفده، ضاربا عرض الحائط أهداف ورصانة مناقشاتنا”.

وأكد السفير أن ما يبعث على الأسف أكثر هو أن نشاهد بأن وفد الجزائر حصر خلال أشغال هذه الدورة جهوده، وبدون نتيجة، في التهجم على المغرب باستهداف وحدته الترابية، دون أي احترام لجدول أعمالنا.

وبعد أن رفض بشكل قاطع تصريحات ممثل الجزائر بشأن سياسة واستراتيجية المملكة المغربية في مجال الهجرة

Exit mobile version