Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

طنجة المتوسط.. المجموعة الألمانية “ZF LIFETEC” تفتتح أول مصنع لها في إفريقيا لإنتاج مقود السيارات

افتتحت المجموعة الألمانية الرائدة “ZF LIFETEC” أول وحدة صناعية لها في القارة الإفريقية، وذلك بالمنطقة الصناعية “طنجة أوتوموتيف سيتي”، في خطوة تعكس الثقة الدولية المتزايدة في منصة طنجة المتوسط كمحور استراتيجي لصناعة السيارات.

يمتد المصنع الجديد على مساحة 8000 متر مربع، ويُخصص لإنتاج مقود السيارات بتقنيات عالية الدقة، حيث انطلقت عمليات الإنتاج فعلياً ويشغّل حالياً نحو 300 مستخدم من الكفاءات المغربية، ضمن منظومة صناعية تُعد من الأكثر تطوراً في شمال إفريقيا.

استثمار استراتيجي لتعزيز القرب من الأسواق

وفي تصريح بالمناسبة، قال رودولف ستارك، الرئيس المدير العام لمجموعة “ZF LIFETEC”، إن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية المجموعة الرامية إلى تقليص سلاسل الإمداد والاقتراب من الزبناء في الأسواق المحلية والدولية. وأضاف: “المقود عنصر أساسي في علاقة الإنسان بالعربة، وصناعته تتطلب دقة عالية واندماجاً بين المهارة اليدوية والتكنولوجيا، وهذا ما يوفره المغرب بامتياز”.

طنجة المتوسط.. منصة جذب للصناعات النوعية

المدير العام لطنجة المتوسط للمناطق، أحمد بنيس، أكد بدوره أن هذا الاستثمار يُعد الأول من نوعه لـZF LIFETEC في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن “المجموعة تنضم إلى شبكة تضم أكثر من 160 مزوداً لصناعة السيارات، ضمن منظومة مغربية ترتكز على التنافسية والاندماج الصناعي المحلي”.

ويأتي هذا المشروع ليعزز تموقع طنجة المتوسط كمنصة صناعية رائدة، تمتد على مساحة تتجاوز 3000 هكتار، وتضم حالياً أكثر من 1400 شركة، ساهمت في تحقيق رقم معاملات فاق 17 مليار دولار إلى نهاية 2024، في قطاعات تشمل السيارات والطيران واللوجستيك والنسيج والتجارة.

خلفية المجموعة ونظرة للمستقبل

تُعد ZF LIFETEC ثالث أكبر مصنع عالمي لمكونات السيارات، وتنشط في أكثر من 50 موقعاً حول العالم. واختيارها لطنجة المتوسط كموقع استراتيجي يندرج في سياق تحولات جيو-صناعية كبرى، حيث تسعى كبريات الشركات العالمية إلى تقليص الاعتماد على سلاسل التوريد الطويلة، والاقتراب من مراكز الاستهلاك والإنتاج في آن واحد.

ويؤكد هذا الاستثمار الألماني من جديد المكانة المتقدمة للمغرب كمنصة تنافسية لصناعة السيارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تحول نوعي في موقع المملكة ضمن خارطة الصناعة العالمية.

Exit mobile version