Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

عصابة “جيراندو” تنفضُّ من حوله وتتهمه بـ”الخيانة”

كان شريطا واحدا للمرتزق الهارب “جيراندو” حول شخصية عمومية كافيا لتتركه العصابة، التي احتمى بها طويلا، وحيدا يواجه مصيره، بعد أن تم الحكم عليه ب15 سنة سجنا نافذا، وكذلك المتابعات التي تطارده ليل نهار بكندا حيث يقيم، وانفضّت المعارضة “الرقمية” من حوله بل اتهمته بـ”الخيانة”.
ما إن نشر اليوتوبرز جيراندو معلومة عن “للا سلمى” حتى خرجت كل العصابة شرقا وغربا متهمة إياه بأنه مجرد مدسوس من النظام وسط المعارضة “الرقمية” التاريخية، التي جمعت كل أصحاب المصلحة التي لم تتحقق بالابتزاز.
لماذا كل هذه الضجة حول خبر بثه جيراندو ومهد له بمقدمة شكلية حتى يعطيه مصداقية، وهو أن مصدر خبره جرّبه كثيرا ولم يعطه خبرا كاذبا طوال مدة التعامل معه، ومن يتابع الإعلام وله خبرة في هذا الشأن يعرف أن مثل هذه المقدمات تهدف إلى إعطاء المصداقية للأخبار التي يتم نشرها، وقد يكون الخبر صحيحا حتى يتم تمرير عشرات المغالطات، فلماذا إذن كل هذه الضجة من قبل المعارضة “اليوتوبرية”؟
فقبل ذلك يجب التذكير بأن نماذج من هذه المعارضة خرجت مسرعة للرد على جيراندو، زاعمة أنه مدسوس من “النظام” قصد ضرب المعارضة بالخارج، التي لا يعرف عنها المعارضون سوى أنها مجموعة من أصحاب “روتيني اليومي” يسعون لتحقيق أغراض شخصية.
فزكريا المومني، البوكسور الهارب من فرنسا إلى كندا نتيجة تعنيف زوجته والاعتداء عليها، سجل فيديو بسرعة يوجه فيه النصيحة للمعارضة “التاريخية” بالخارج حتى لا تنطلي عليها حيلة “النظام” الذي دسّ وسطها جيراندو ليلعب على الحبلين.
الأمر نفسه يتعلق بمحمد حاجب، المحكوم بالإرهاب سابقا والذي فضحة كل من بوشتى الشارف ومحمد سوماح اللذين اعترفا بكون الصور التي تتعلق بالتعذيب المفترض كان يتم فيها استعمال السواك، فحاجب خرج أيضا ليحذر من هذا الاختراق الفظيع للمعارضة “التاريخية” من قبل النظام عبر جيراندو.
غريب أمر هذه المعارضة التي تعتقد أن “النظام” مستعد للتضحية بسمعته سنوات عبر المرتزق جيراندو، الذي ينشر ألف كذبة في اليوم، ويفتعل معلومات لا توجد إلا في ذهنه، ويسيء إلى المؤسسات الضامنة لاستقرار البلاد ومن شأنها خلق الفوضى، لمجرد أن يضرب معارضة يوتوبرية روادها كلهم تبث ارتباطهم بمخابرات أجنبية يخدمون أجندات خصوم المغرب.
عودة للسؤال أعلاه: لماذا تركوا جيراندو وحده رغم أنه يخدم أجندتهم؟ فقط لأنه بث خبرا يعتبرونه أكلهم وشربهم وصنعوا من أجل ذلك الأفلام والقصص والحكايات وأبدعوا في تصوير المشاهد التي لا توجد على أرض الواقع، وفقط لأن الخبر الذي بثه جيراندو، الذي هو بدوره يزعم أن لديه مصادر موثوقة، لا يخدم التوجه العام للمعارضة “التاريخية” بالخارج.

Exit mobile version