في ليلة كروية كانت تنتظر بصمة مغربية على المستطيل الأخضر، غاب يحيى عطية الله عن تشكيلة الأهلي المصري في مباراته أمام إنتر ميامي الأمريكي، ضمن أولى مواجهاته في كأس العالم للأندية. مباراة انتهت بصفر لكل فريق، ولكن الأسئلة لم تنتهِ عند صافرة الحكم، بل بدأت مع إعلان التشكيلة.
عطية الله، الاسم الذي لا يزال مرتبطًا بذكريات مونديال قطر 2022، حين صال وجال رفقة أسود الأطلس في أدوار متقدمة، وجد نفسه فجأة خارج حسابات المدرب، في مباراة تتطلب الحنكة والتجربة، لا سيما أمام فريق يقوده ليونيل ميسي ويضم أسماءً من طراز سواريز وبوسكيتس.
قرار الإبعاد لم يمر مرور الكرام، إذ تساءل كثيرون في الإعلام المصري والمغربي عن المبررات الفنية وراء ترك لاعب يملك “رئة مزدوجة” خارج المستطيل، خاصة في لقاء كانت الجبهة اليسرى بحاجة لدم بارد وخبرة مع الضغط.
ليس خافيًا أن عطية الله يمتاز بحركيته وقراءته الذكية للملعب، وهو ما غاب عن أداء الأهلي في بعض اللحظات الحرجة أمام إنتر ميامي. لكن يبدو أن خيارات المدرب ذهبت نحو “أمان التجربة المحلية” بدل المغامرة بالورقة العالمية.
الآن، تتجه الأنظار نحو المواجهة المنتظرة أمام بالميراس البرازيلي، فريق لا يرحم من يخطئ أو يتردد. وربما ستكون هذه الفرصة التي تدفع الجهاز الفني لمراجعة أوراقه، لأن كأس العالم للأندية لا تُلعب كل يوم، ولا تُخاض إلا برجال اعتادوا على الرهان الكبير.
ويبقى السؤال معلقًا: هل يعود عطية الله في الوقت المناسب، أم سيظل أسيرًا لمقاعد البدلاء في بطولة تستحق أن يظهر فيها بألوانٍ جديدة؟