Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

علي عراس…30 سنة من صناعة القتل وعشر من صناعة الكذب

عرف القرن العشرون واحد من أكبر صنّاع الإشاعة والكذب، إنه غوبلز، الذي قال إنه ينبغي تكرار الكذب حتى يصدقك الناس، وقد عرف المغرب في الآونة الأخيرة جملة من أحفاد أو أبناء غوبلز، الذين احترفوا تكرار الكذب كي يصدقهم الناس، لكن نموذجهم، أي علي عراس لم يتمكن من تطبيق النظرية الغوبلزية بحذافيرها، حيث عمد إلى تكرار الكذب لكن انطبق عليه المثل المغربي “اتبع الكذاب حتى لباب الدار”، حيث سينجلي الأفق ويظهر حبل الكذب القصير.
زعم علي عراس أنه تم اختطافه وتعذيبه من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، غير أن الرجوع إلى وقائع الأحداث يبين أن ما ادعاه هذا الإرهابي غير حقيقي، لقد تم توقيفه في إسبانيا سنة 2008 وتسليمه إلى المغرب سنة 2010، وفق مذكرة تسليم صادرة عن السلطات القضائية المغربية، وقضى هناك مدة 96 ساعة من الحراسة النظرية القابلة للتجديد مرتين وفق قانون المسطرة الجنائية، وزعم أنه في هذه الفترة كان في معتقل سري بتمارة.
لكن في الفترة المذكورة الممتدة من 5 دجنبر إلى 18 دجنبر تاريخ تقديمه أمام الوكيل العام، كان لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، وكان إلى جانبه في غرفة أخرى معتقل في ملف مماثل وهو شاهد على ذلك. فهل يعقل أن يوجد علي عراس لدى الفرقة الوطنية وفي الوقت نفسه بمعتقل تمارة كما زعم؟
وفي سنة 2012 بث شريط فيديو يظهر فيه آثار التعذيب الذي يدعي أنه تعرض له سنة 2010، وكان الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط أمر بإجراء خبرة طبية، وهو ما كان فعلا، ولم يقدم علي عراس الفيديو أثناء التحقيق، لأن آثار التعذيب إن وجد فهل ستبقى إلى سنة 2012؟
وفي هذا الصدد قال محمد سوماح، رفيقه في حركة المجاهدين المغاربة، إن قضية التعذيب مجرد كذبة تعمدها كل المعتقلين السلفيين، لأنهم يرون في الدولة عدو، وهم يستحلون الكذل على العدو، وكشف سوماح عن غريب أطوار هذا الشخص، الذي كان يمتهن صناعة القتل منذ أن انتمى إلى الحركة سنة 1981، حيث كلفه مؤسسها عبد العزيز النعماني، المتهم الرئيسي في قيادة خلية اغتيال عمر بنجلون، بالمسؤولية عن اللوجيستيك والدعم المالي للحركة، ومنحه الأموال لفتح مكتبة ببروكسيل تكون عائدتها لتمويل الحركة.
وبخصوص ادعائه أنه وقع تحت التعذيب وعلى محاضر لم يعرف ما فيها لأنه لا يتقن العربية، قال سوماح إنه خلال اللقاءات التي جمعتهم به في فرنسا أو بلجيكا أو المغرب كان الحديث يدور بينهم بالعربية ناهيك عن فتحه لمكتبة إسلامية ببروكسيل فكيف يفعل ذلك وهو لا يعرف العربية؟

Exit mobile version