Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

عندما يشبه المحامي زيان الموت…يخبط خبط عشواء

على امتداد ساعة وعشرون دقيقة مع “المهداوي” تحدث المحامي زيان عن كل شيء وقال كثيرا من الكلام وغاب عن الحوار قضية واحدة: الحقيقة. وليس افتراء أن نشبه المحامي زيان بالموت..فهو ميت سياسيا بعد استطاع مناضلو الحزب عقد مؤتمر استثنائي وانتخاب قيادة جديدة ومسؤولين جدد ومنسق وطني خلفا، أي الإنهاء التام لمساره السياسي، الذي تميز بالتسيير الانفرادي للحزب، كما أنه يشبه الموت لأنه يخبط خبط عشواء.
قديما قال شاعر العرب زهير بن أبي سلمى “رأيت المنايا خبط عشواء…”، وكان الشاعر محقا لأن لديه رؤية فلسفية تطبع العربي الذي يعيش عراء الجزيرة القاحلة، لكن لديه حس كبير، ووصف الموت بأنها لا يحكمها منطق كما يرى الإنسان. لهذا لما شبّهنا كلام زيان بالموت لأنه لا يمكن الحكم عليه بأي ميزان أو معيار. كلام عابر لسياسي عابر أطاح به شباب الحزب المغربي الحر.
أبان زيان خلال هذه المدة الزمنية عن عقده النفسية تجاه المؤسسات، خصوصا المؤسسة الأمنية، وقال إنه يطالب بحل جهاز المخابرات لأنه لا حاجة لنا في جهاز أمني يراقب المواطنين. حتى الموت التي تخبط عشواء ربما لا تقول مثل هذا الكلام. فالجهاز الذي يقصده ولديه عقدة تجاهه ليس مكلفا بمراقبة المواطنين، ولكنه مكلف بتتبع كل أنواع الجريمة، خصوصا الجرائم الإرهابية والشبكات العابرة للقارات المتخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات وبيع البشر وغيرها من الجرائم.
ما لا يعرفه المحامي محمد زيان هو أن الجهاز المعني ليس مكلفا بمراقبة المواطنين ولكن مكلف بتتبع الجريمة، وبالتالي هو جهاز حماية لأمن الوطن واستقرار المواطنين، لكن زيان يريدها فوضى حتى يرتع كما يشاء.
وظهر من خلال الحوار أنه لو سألت زيان عمن تسبب في تدمير طبقة الأوزون وسرقة توت عنج آمون ومقتل قيصر روسيا والتلوث البيئي والصراع في رواندا والحرب في إنغوشيا وذوبان الجليد في شمال أوروبا سيقول لك: هذه الحكومة ليس لها مشروع. إنه مرض السياسة لما تصل مرحلة الكبر ولا يريد صاحبها التخلص من أوهامه، حيث يحسب كل صيحة عليه.
زيان يعتبر تصويره في فندق وهو عار كما ولدته أمه مؤامرة، ويعتبر إسقاط من كرسي قيادة الحزب المغربي الحر مؤامرة واعتقال نجله بتهمة الاتجار في الكمامات غير القانونية مؤامرة وتوقيفه عن ممارسة المهنة لأنه سب القضاء وسفّه محررات قضائية مؤامرة.

Exit mobile version